تفاصيل مثيرة عن تورط السعودية باغتيال المعارض اليامي في لبنان
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت منظمة “ّذوينا” لحقوق الإنسان عن تفاصيل مثيرة تتعلق بتورط الحكومة السعودية باغتيال المعارض السعودي “مانع بن حمد اليامي“، عقب جمع شبهات ومعلومات متطابقة.
وكتب رئيس المنظمة “عبد الحكيم الدخيل” سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن حجب المعلومات بقضية قتل اليامي يزيد الشكوك بشأن ملابسات الحادثة والدوافع الحقيقة لها.
وأشار إلى أن ما يثار عن ذلك هو شبهات تورط النظام في السعودية بقتل المعارض “اليامي“. ونبه “الدخيل” إلى أنه تم الاكتفاء بتصريح مصدر أمني لبناني بأن القتل تم بخلفية عائلية على يد شقيقي المغدور.
وأكد أن ذلك جاء لإغلاق القضية دون تحقيق موسع وتقديم أدلة مقنعة.
وبين أن مسارعة السفير السعودي في بيروت “وليد البخاري“، للإشادة بجهود قوى الأمن الداخلي في “كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة” يثير الريبة والمزيد من الشكوك.
وقال إن الأمر به شكوك أكثر بالنظر لتقارير متداولة عن علاقة شقيقي المغدور “اليامي” بموظفي السفارة السعودية ببيروت وترددهم على زيارتها قبل الحادثة بأيام.
وأكد “الدخيل” بأن المطلوب إجراء تحقيق بإشراف جهة دولية مستقلة واطلاع الرأي العام على حقائق القضية. وأشار إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار سجل النظام السعودي الحافل باستهداف المعارضين.
يذكر أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أعلنت الأحد الماضي مقلت المغدور “اليامي” (مواليد 1980) “طعنا بواسطة سكين”.
وكشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل مثيرة عن حادثة قتل المعارض السعودي البارز “مانع بن حمد آل مهذل اليامي” يوم السبت الماضي، في لبنان.
فقد أعلن حزب التجمع الوطني السعودي عن مقتل أحد مؤسسيه في ظروف غامضة للغاية في بيروت. بينما قال جهاز الأمن الداخلي اللبناني إن سعوديًا (42عامًا) تعرض للطعن حتى الموت على يد شقيقيه بنزاع عائلي في لبنان.
وأشار إلى أن قوات الأمن قبض على الشقيقين. بدوره، أثنى السفير السعودي لدى لبنان “وليد البخاري” بجهود بيروت كشف الحقائق وتسليم الجناة للعدالة.
وسرد الحزب السعودي المعارض بطاقة شخصية عن “مانع اليامي“. وقال إن مانع غادر الأراضي السعودية لمواصلة نشاطه العام بعيداً عن التسييس والاستغلال الطائفي.
وذكر الحزب أنه حاول مع أعضاء الحزب اللجوء لبلد بديل وآمن، وتم التواصل مع الأمم المتحدة ودول عدة لضمان اللجوء. وأشار إلى أنه وفي أثناء هذه المحاولات حدث الاغتيال المؤسف.
وحمل السعودية مسؤولية تعريض أبناء الوطن للخطر واضطرارهم للمنافي والإقامة في بيئات غير آمنة. ونبه الحزب إلى أن ذلك بسبب اعتقاداتهم السياسية أو مطالبهم الحقوقية، ما يجعلهم يقاسون مخاطر ترقى إلى القتل.