قرارات وقوانين تمييزية في لبنان تحرم أطفالا من التعليم

انتقدت هيومن رايتس ووتش لبنان لحرمانه أطفالا -حتى من أمهات لبنانيات- من الالتحاق بالمدارس، تطبيقا لقرارات إدارية وقوانين تمييزية دعت لإلغائها.

وقالت المنظمة إن القانون الدولي ينص على حصول جميع الأطفال على التعليم الابتدائي الإلزامي والمجاني، “لكن في لبنان، يجب أن تخاض هذه المعركة كل سنة”.

وأشارت المنظمة إلى أنه مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد في لبنان، أصدر وزير التربية طارق المجذوب قرارا سيحرم أطفالا كثيرين لأمهات لبنانيات وآباء أجانب، من المدرسة.

ووفق المنظمة، فإن التعليم الابتدائي إلزامي ومجاني للبنانيين، ولكن قانون الجنسية لعام 1925 “التمييزي” يمنح الجنسية للأطفال من آباء لبنانيين فقط، أما الأطفال الذين أمهاتهم لبنانيات فقط، فعليهم انتظار تسجيل جميع الأطفال اللبنانيين في المدارس الرسمية حتى يأتي دورهم.

ويذكر أن التعليم الابتدائي في لبنانإلزامي ومجاني للبنانيين، ولكن قانون الجنسية لعام 1925 التمييزي يمنح الجنسية للأطفال من آباء لبنانيين فقط. أما الأطفال الذين أمهاتهم لبنانيات دون آبائهم، فعليهم انتظار تسجيل جميع الأطفال اللبنانيين في المدارس الرسمية حتى يأتي دورهم.

يقيّد قانون الجنسية الحقوق الأساسية لآلاف الأطفال من آباء غير لبنانيين، منها الحق بالعناية الصحية بكلفة معقولة، والعمل، والتملك. تنظم المجموعات الحقوقية الحملات منذ عقود لتغيير الوضع.

ولفتت المنظمة إلى أن قانون الجنسية يقيد الحقوق الأساسية لآلاف الأطفال من آباء غير لبنانيين، منها الحق بالعناية الصحية بكلفة معقولة والعمل والتملك.

وفي أغسطس/آب من كل عام، يحدد وزير التربية شروط تسجيل الطلاب للعام الدراسي. وقد تمكنت حملة “جنسيتي حق لي ولأسرتي” سابقا من إقناع وزراء التربية بإصدار تعميمات لمديري المدارس بتسجيل أطفال الأمهات اللبنانيات على أسس مساوية لأطفال الآباء اللبنانيين.

ينبغي للحكومة اللبنانية تعديل قانون الجنسية التمييزي بدل أن تعززه. ينبغي للوزير المجذوب إصدار قرار جديد، ينص بوضوح على وجوب معاملة أطفال الأمهات اللبنانيات مثل أطفال الآباء اللبنانيين، احتراما لحقهم بالتعليم.

وقالت كريمة شبو -إحدى منظِّمات الحملة، لهيومن رايتس ووتش- إنهن وثقن رفض تسجيل 78 طفلا هذا العام بحجة أن الأب غير لبناني رغم أن الأمهات لبنانيات.

وحثت المنظمة الحكومة اللبنانية على تعديل قانون الجنسية التمييزي “بدل أن تعززه”.

 

اقرأ أيضاً: منظمة دولية: على لبنان التوقف عن استبعاد الأطفال من المدارس

قد يعجبك ايضا