سكاي لاين تُحّمل السلطة الفلسطينية مسئولية توقيف عشرات الأفراد على خلفية تهم سياسية

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن قلقها من استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية.

واستنكرت المنظمة توقيف عشرات النشطاء من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية هناك، وتعريضهم للتعذيب والتحقيق لساعات طويلة.

هذا إلى جانب رفض الإفراج عن معتقلين رغم صدور قرارات بذلك من المحاكم.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان صدر عنها، أنها تتابع عن كثب استمرار توقيف الأجهزة الأمنية الفلسطينية لعشرات النشطاء في مختلف مدن الضفة الغربية.

حيث تقوم بتوقيفهم واعتقالهم على خلفية أنشطة سياسية والتجمعات السلمية وحرية الرأي والتعبير، والعمل النقابي.

وأشارت “سكاي لاين” إلى ما تم توثيقه من أرقام حول قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بارتكاب أكثر من 315 انتهاكًا خلال شهر أغسطس/ آب بحق مئات المواطنين في مدن الضفة الغربية.

تنوعت هذه الانتهاكات بين عمليات الاعتقال وتوقيف الصحفيين والنشطاء والمعارضين دون إبداء أي أسباب قانونية مقنعة لتلك الممارسات.

وكانت المنظمة قد ذكرت في بيانها، بأن الأجهزة الأمنية لا زالت مستمرة في توقيفها لعشرات الأشخاص دون عرضهم على الجهات القضائية.

حيث قامت السلطات بتوقيف أكثر من 30 شخصًا خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

كان آخرهم الشاب “صهيب دويكات” المعتقل منذ 5 أيام على التوالي، والأسير المحرر “حسين سرطاوي” لليوم الـ 6 على التوالي.

كما قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية باختطاف كلًا من الأسيران المحرران “محمود عليان“، و”حسن فارس دراغمة“.

إلى جانب الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين “إبراهيم نواجعة” لليوم الـ6 على التوالي.

هذا بالإضافة للأسير المحرر “إسلام بني شمسه” الذي تم توقيفه لليوم السابع على التوالي. تعرض خلال هذه الفترة للتعذيب والضرب وفقًا لتصريح عائلته لجهات إعلامية وحقوقية محلية.

ولفتت “سكاي لاين” إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية لا زالت تعتقل الأسير المحرر “أنور السخل” لليوم الثامن على التوالي.

وتعتقل السلطات الأسير المحرر والسياسي السابق “سائد عادي” لليوم التاسع على التوالي، والأسير المحرر “خليل قاسم الشيخ“.

هذا بالإضافة إلى “محمد سمور” لليوم الثالث عشر على التوالي، والشاب “محمد عبد الكريم صلاح” لليوم الرابع عشر على التوالي.

كما تواصل الأجهزة الأمنية اختطاف الصحفي “محمد عتيق“، والشاب “أسامة أبو جعص“، والشقيقين “زياد وإبراهيم القنيري“، والشاب “يزن سوقية” لليوم السادس عشر على التوالي.

إلى جانب الأسير المحرر “شادي إبراهيم غنيمات” لليوم الـ21 على التوالي، والأسير المحرر “عيسى شلالدة” لليوم الـ31 على التوالي و الأسير المحرر “أحمد جمال دراغمة” لليوم الـ34 في سجن أريحا.

أكدت سكاي لاين على أن ما ترصده من معلومات عن انتهاكات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ينتهك بشكل خطير وغير مقبول قواعد القانون الدولي التي كفلت حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي دون تقييد أو ملاحقة.

وشددت المنظمة على أن تلك الإنتهاكات تمس بشكل خطير مجموعة الحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وشددت المنظمة على أن الدور السلبي للحكومة الفلسطينية تجاه ممارسات الأجهزة التنفيذية بحق حرية الرأي والتعبير –لا سيما الاعتداء على التجمعات السلمية- وغياب الرقابة القانونية على الأجهزة التنفيذية.

هذا إلى جانب عدم تطبيق أحكام الإفراج الصادرة عن الجهات القضائية، شكل غطاءًا ضمنيًا لاستمرار الأجهزة الأمنية في انتهاكاتها، دون أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي والقانون الأساسي الفلسيطيني اللذان كفلا حرية الرأي والتعبير.

وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها الحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن المعتقلين على خلفية سياسية أو التعبير عن الرأي.

ودعت إلى ووقف المحاكمات ذات الصلة، وضمان منع التعسف الذي تمارسه الأجهزة والأمنية، والتحقيق في شكاوى التعذيب، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بحق المعتقلين.

قد يعجبك ايضا