الأورومتوسطي يرحب بقرار محكمة بعدم قانونية طرد “دوتشيه فيله” صحافيات من عربيات
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – رحب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بقرار محكمة عمل ألمانية أن طرد شبكة “دوتشيه فيله” الصحافية الفلسطينية – الأردنية “فرح مرقة” غير مبرر قانونيًا.
وأصدر قاضي المحكمة حكمًا بعدم قانونية إنهاء عقده “مرقة“. فيما ألزم “دوتشيه فيله” بإعادتها للعمل بدءًا من تاريخ الحكم ودفع رواتبها عن المدة التي فُصلت خلالها.
وكانت “دوتشيه فيله” فصلت “مرقة” وستة من زملائها الصحافيين من أصول عربية من العمل، بعد فتحها تحقيقًا خارجيًا مستقلًا في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
فقد زعمت بمعاداة السامية ضد بعض موظفي القسم العربي بالإضافة لمتعاونين خارجيين مستقلين، على إثر حملة تشهير عنصرية ضد الصحافيين العرب في وسائل الإعلام الألمانية، قادتها وسائل إعلام يمينية وأفراد على صلة باليمين المتطرف.
وكانت المحكمة أصدرت قرارًا مشابهًا لصالح الصحافية الفلسطينية “مرام سالم” في شهر يوليو/تموز الماضي. فيما سُوّيت قضية ثالثة. أما القضايا الأربع المتبقية فما تزال مستمرة أمام المحاكم الألمانية.
وكان فريق الأورومتوسطي القانوني قام بمراجعة تقرير اللجنة ووجد عدة مشاكل تقوض نتائجه. وخلص إلى أن إطار عمل التقرير وتحليله وتوصياته تحتوي على أدلة عديدة على التحيز ضد الفلسطينيين.
وقال الأورومتوسطي إن التقرير اعتمد على إطار عمل “معيب” من خلال اتخاذ تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) المختلف عليه والمثير للجدل كنقطة انطلاق له في عملية التقييم.
كما انتقد التقرير مقالًا يتهم المستوطنات الإسرائيلية بإفشال حل الدولتين، واعتبر استخدام الشبكة الألمانية وسم “أنقذوا الشيخ جراح” خطأَ فادحًا باعتباره دعاية فلسطينية “غير مناسبة” و “متحيزة”.
وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي “رامي عبده” إن قرار المحكمة لصالح الصحافية يعد انتصارًا جديدًا لحقوق الإنسان ودليل آخر على أن النضال لأجل الحقوق يؤتي ثماره.
وأكد أن الوقوف في وجه قرار الشبكة التعسفي كان ضروريًا حتى لا يُفتح الباب على مصراعيه لتصعيد حملة التطهير ضد العرب في وسائل الإعلام الألمانية.
وأضاف “عبده“: “مقاومة الصحافيين للقرار ضروري ليس فقط من أجل قضيتهم، بل من أجل حماية الحق في حرية الرأي والتعبير في كل مكان”.
وقال المرصد الأورومتوسطي أنه علم أن “دوتشيه فيله” عممت مؤخرًا مدونة قواعد سلوك جديدة على موظفيها.
تتضمن المدونة تهديدًا باتخاذها إجراءات فورية إذا ما صدر عنهم سلوكيات غير مقبولة تتعلق بمسؤولية ألمانيا التاريخية تجاه إسرائيل، نظرًا للتاريخ الألماني المرتبط بالهولوكوست.
وكانت “فرح مرقة” ألقت كلمة بالنيابة عن المرصد الأورومتوسطي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة والأربعين في مارس/آذار الماضي.
كانت قد طالبت فيه المجلس ببذل كافة الجهود الممكنة لوقف الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الصحافيون العرب في وسائل الإعلام الألمانية، وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير.