مفوض حقوق الإنسان: عقوبة الإعدام من مخلفات الماضي

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جميع الدول إلى العمل بجدية أكبر من أجل إلغاء عقوبة الإعدام التي ما زالت تُطبق في 79 دولة.

وفي كلمته عن انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة باستخدام عقوبة الإعدام، قال فولكر تورك “إن تطبيق الدولة لعقوبة الإعدام، وهي أشد العقوبات التي لا رجعة فيها، يصعب التوفيق بينه وبين كفالة الكرامة الإنسانية والحق الأساسي في الحياة”.

وأضاف أن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بالوعد الذي يتضمنه ميثاق الأمم المتحدة بشأن ضمان أعلى معايير الحماية لجميع البشر بما يتماشى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تحل هذا العام الذكرى الخامسة والسبعون لاعتماده.

وقال إن عقوبة الإعدام من مخلفات الماضي التي يجب التخلص منها في القرن الحادي والعشرين.

واستطرد قائلاً: “إن معارضي وقف تنفيذ عقوبة الإعدام يقولون إن حقوق الضحايا معرضة لخطر التجاهل ويؤكدون أن الانتقام هو أفضل استجابة”.

وتساءل قائلاً: “كيف نجد الإنسانية في الانتقام؟ ألا نحط من قدر مجتمعاتنا بحرمان إنسان آخر من حياته؟”.

وأشار المفوض السامي إلى أن خبراء العدالة الجنائية، مستندين إلى الخبرة من مختلف أنحاء العالم، يفيدون بأن الاستجابة المناسبة تكمن في السيطرة على الجرائم ومنع وقوعها.

كما يوصون ببناء أنظمة عدالة جنائية فاعلة قائمة على حقوق الإنسان تضمن مساءلة الجناة وتتيح للضحايا والناجين الوصول إلى العدالة والإنصاف والكرامة.

يذكر أن أكدت منظمةالعفو الدولية كانت قد أكدت في استعراضها السنوي لعقوبة الإعدام، ارتفاع في تنفيذ عمليات الإعدام وإصدار أحكام الإعدام بشكل مثير للقلق في عام 2021.

 

وبحسب المنظمة فقد عادت بعض البلدان الأكثر تنفيذاً لعمليات الإعدام في العالم إلى سابق عهدها من حيث استخدام العقوبة. ولوحظ ارتباط هذه الزيادة لتحرير المحاكم من قيود وباء فيروس كوفيد-19.

وعُرف عن تنفيذ ما لا يقل عن 579 عملية إعدام في 18 دولة العام الماضي – بزيادة قدرها 20 بالمائة عن العدد الإجمالي المسجل لعام 2020.

 

قد يعجبك ايضا