الأورومتوسطي يوجه رسالة إلى الحكومة البلجيكية يدعو لإيواء لاجئين عالقين في بروكسل

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وجّه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رسالة عاجلة إلى وزير شؤون اللجوء والهجرة البلجيكي بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية لمئات من طالبي اللجوء الذين تُركوا بلا مأوى في البلاد.

وأبرزت الرسالة المعاناة التي يعيشها أكثر من 700 طالب لجوء اضطروا منذ أشهر للعيش في مبنى مهجور بشارع “باليس” في العاصمة بروكسل بسبب اليأس الشديد وانتظار توفير مأوى لهم.

وعبّر المرصد الأورومتوسطي في الرسالة عن قلقه العميق بشأن الصحة الجسدية والنفسية لهؤلاء الأشخاص، والذين قدم غالبيتهم من سوريا والصومال وأفغانستان والجزائر وأريتريا والمغرب.

ونبّه إلى خطورة البيئة التي يعيش بها هؤلاء الأشخاص، إذ يمكثون منذ وقت طويل في منشأة مهجورة في ظروف سكنية غير ملائمة بتاتًا، ولا يحصلون على مياه نظيفة أو خدمات صحية، ولا يوجد لديهم حتى بطانيات تقيهم برد الشتاء.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “رامي عبده” إنّه: “من غير المعقول وغير اللائق أبدًا أن تقوم واحدة من أغنى البلدان في العالم وعاصمة الاتحاد الأوروبي بترك المئات من طالبي اللجوء في ليلة رأس السنة ينامون في البرد، ويعيشون في ظروف قاسية في الشوارع والمباني المهجورة”.

وأكّد “عبده” أنّ الحكومة البلجيكية مُطالبة بتوضيح: “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البلجيكية -إن وجدت- لمعالجة أزمة السكن المتفاقمة، فضلًا عن الطوابير الطويلة والبطء في معالجة طلبات اللجوء”.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ ادّعاء الحكومة البلجيكية عدم وجود مساحة لإيواء طالبي اللجوء لا يُعفيها بأي حال من التزاماتها بتوفير مأوى وظروف معيشية معقولة لطالبي اللجوء بموجب القوانين الدولية وقوانين الاتحاد الأوروبي ذات العلاقة، وخاصةً المادة (3) من اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين.

ودعا المرصد الأورومتوسطي في الرسالة الحكومة البلجيكية إلى التدخل على نحو عاجل لتوفير المأوى المناسب والخدمات الصحية لجميع طالبي اللجوء في البلاد، إلى جانب تسريع عملية مراجعة طلبات اللجوء بحيث يصدُر قرار القبول أو الرفض في غضون مدة زمنية معقولة.

قد يعجبك ايضا