سكاي لاين تنتقد أوضاع معتقلي الرأي في سجون البحرين

انتقدت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان ممارسات السلطات البحرينية داخل السجون، وذلك في أعقاب التقارير الحقوقية الأخيرة، التي أظهرت تصاعد لوتيرة الانتهاكات ضد النشطاء والمعتقلين والسجناء في “سجن جو” البحريني.

ودعت المنظمة السلطات البحرينية لوقف انتهاكاتها والعمل على توفير الضمانات القانونية الكاملة للمعتقلين داخل السجون البحرينية.

وبينت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أنها تتابع بقلق تعامل السلطات الأمنية مع المحتجزين في “سجن جو” وذلك بعد قيام عدد القوات الأمنية- في نهاية شهر أبريل- الاعتداء على الموقوفين والسجناء.

تم هذا الاعتداء خلال الاعتصام الذي بدأوه في أعقاب وفاة السجين السياسي “عباس مال الله”، والذي تُرجح التقارير وفاته بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب.

وذكرت “سكاي لاين” أن اعتصام السجناء والذي ضم معتقلي رأي وسياسيين ومعارضين، انطلق بتاريخ 5 أبريل/ نيسان، للاحتجاج على ظروف الاحتجاز لا سيما عدم الحصول على العلاج الطبي.

وأضات سكاي لاين أن الاحتجاج انطلق لاكتظاظ السجن وغرف الحبس في ظل انتشار فايروس كورونا وعدم إتباع الحكومة البحرينية البروتوكولات الطبية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بتكدس المعتقلين والسجناء داخل الغرف.

وأشارت المنظمة الدولية في هذا السياق، إلى البيان الصادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتاريخ 29 أبريل/نيسان والذي انتقد الانتهاكات المسجلة في البحرين.

حيث وفقًا للمعلومات التي تحصلت عليها المنظمة جاء في بيانها: “بحسب روايات شهود عيان على الحادث، قامت القوات الخاصة بإلقاء قنابل الصوت وضرب المعتقلين على رؤوسهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بجروح بالغة”.

وأضافت أنه بحسب المعلومات الموثقة ” فقد نقلت السلطات 33 متظاهرًا إلى مبنى آخر في السجن، حيث تم احتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، دون أن يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم أو المحامين، في انتهاك للقانون البحريني والقانون الدولي”.

هذا ودعت المفوضية في بيانها السلطات البحرينية للنظر في الإفراج عن المزيد من المعتقلين لتخفيف الازدحام في السجون، وتقليل خطر انتشار كورونا بين نزلاء السجون.

وشددت المفوضية أيضاً على ضرورة إطلاق سراح أولئك الذين تم احتجازهم بسبب التعبير عن آراء انتقادية أو معارضة، والذين يحميهم القانون الدولي لحقوق الإنسان بشكل فوري دون تأخير.

من جانبها، استهجنت منظمة سكاي لاين قيام السلطات البحرينية، احتجاز عشرات المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا -الأسبوع الماضي- للاحتجاج على انتشار الوباء في سجون البحرين بذريعة خرقهم قيود جائحة كورونا.

وأشارت إلى أن السلطات -ومن خلال عمليات الاحتجاز- تعمق الانتهاك بشكل أكبر، فبدلًا من الاستجابة للمطالبات والدعوات الأممية بتخفيف الازدحام في السجون، للتقليل من خطر انتشار كورونا بين النزلاء، تقوم باعتقال المزيد منهم وتعرضهم لخطر الإصابة بسبب ظروف الاحتجاز المتردية داخل السجون.

ودعت منظمة سكاي لاين الدولية، السلطات البحرينية وقف انتهاكاتها بحق المعتقلين داخل “سجن جو” البحريني والعمل على تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على آثار الاعتداءات الأخيرة وتقديم المخالفين للمحاكمة.

كما دعتها للسماح للمراكز الحقوقية بدخول السجن وتدوين إفادات المعتقلين عن أوضاعهم الصحية والشكاوى التي يريدون تقديمها والعمل على تحسين ظروف الاحتجاز داخل السجون ومنع تكدس الأفراد دخل الزنزانة الواحدة.

وشددت المنظمة في نهاية بيانها على ضرورة تمكين كافة المعتقلين لا سيما معتقلي الرأي من حقوقهم المكفولة وفقًا للدستور البحريني والقانون الدولي على حد سواء والعمل على إطلاق سراحهم بشكل فوري دون اشتراطات.

وأكدت المنظمة الدولية على أن توقيف الأشخاص بناء على مواقفهم السياسية أو معارضتهم لنظام الحكم انتهاك غير مبرر لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي في مواثيقه المختلفة، داعية المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لضرورة التدخل وممارسة دور إيجابي أكبر لوقف انتهاكات السلطات البحرينية بحق المعتقلين في سجونها.

اقرأ أيضاً: مركز الخليج يطالب بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في البحرين مع انتشار كورونا في السجون

قد يعجبك ايضا