سكاي لاين تدين اختطاف صحفيين اثنين في العراق وتطالب بإطلاق سراحهما فورا
ستوكهولم- نددت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية أمس باختطاف صحفيين اثنين في العاصمة العراقية بغداد خلال عملهما، وطالبت بضمان سلامتهما وإطلاق سراحهما فورا.
وقالت سكاي لاين التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها في بيان صحفي، إنها تلقت إفادات باختطاف الصحفي “هلكوت عزيز” مراسل قناة “روداو” ومصور القناة “خطاب عجمي” أثناء عملهم على تغطية أحداث حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد اليوم السبت 17 تشرين أول/أكتوبر 2020.
وجاء في بيان صادر عن القناة اطلعت عليه سكاي لاين، أن الصحفيين عزيز وعجمي تم اختطافهما من “قوات حفظ النظام” فيما لم يصدر أي تعقيب حكومي فوري على الحادثة التي تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات بحق الصحفيين وحرية العمل الإعلامي في العراق.
وتتعدد الانتهاكات بحق الصحفيين في العراق، منها الاعتقال خارج إطار القانون والاحتجاز التعسفي والضرب والإهانة ومصادرة المعدات الصحفية والتهديدات، عدا عن القتل وصعوبة الحصول على المعلومات.
وأكدت سكاي لاين أن اختطاف الصحفيين وتعريض حياتهما للخطر يشكل تجاوزا خطيرا لحرية العمل الإعلامي، مطالبة السلطات العراقية بسرعة الكشف عن مصيرهما وتحريرهما فورا كون أن حماية حياتهما وحرية عملهما هي مسؤولية حكومية.
وشددت على أن حادثة الاختطاف تتنافى مع نصوص قانون العقوبات العراقي في مواده رقم 430 و431 و432، وما نصت عليه المادة 38 من الدستور العراقي التي تؤكد على حماية الحريات العامة ومنها حرية التعبير والعمل الإعلامي.
وأبرزت أن الحكومة العراقية مطالبة بتنفيذ التزاماتها الوطنية والدولية بمكافحة وملاحقة مرتكبي الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين وعدم إفلاتهم من العقاب وتعزيز وحماية الصحفيين لممارسة مهامهم التي يتطلبها العمل الصحافي.
وأشارت سكاي لاين الدولية إلى أن التزامات العراق الدولية القانونية أمر مهم خصوصا بموجب قانون العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي وقّع عليه العراق عام 1971.
ويحتل العراق المرتبة 162 في القائمة المكونة من 180 دولة، لمؤشر حرية الصحافة لعام 2020، بينما تفتقر البلاد إلى قوانين تحمي حقوق الصحفيين وتوفر الحصانة لهم.
وختمت “سكاي لاين” الدولية بيانها بالتحذير مجددا من مخاطر تخلى الدولة العراقية عن مساءلة مرتكبي جرائم القتل واستهداف الصحفيين، بحيث يكون الإفلات من العقاب سبباً للتمادي في الجرائم ضد النخب أصحاب الرأي والكلمة الحرة ما يتطلب حماية جميع العاملين في الحقل الإعلامي بمختلف انتماءهم ومنع أي شكل من الاعتداء عليهم.
اقرأ أيضاً: قلق حقوقي حيال مصير صحفيين ونشطاء محتجزين في إقليم كردستان العراق