سكاي لاين تحذر من الهجمات المتصاعدة على حرية الإعلام في جميع أنحاء إفريقيا

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت سكاي لاين عن بالغ قلقها من الهجمات المتزايدة الممارسة على الصحفيين في جميع أنحاء قارة أفريقيا.

يواجه العاملون في مجال الإعلام في إفريقيا عقبات خطيرة تهدد بشكل خطير حرية الصحافة، من مداهمات غرف الأخبار والاعتقالات إلى الاعتداءات على المراسلين الذين يغطون الانتخابات.

أعربت ممثلة منظمة سكاي لاين أنجيلا كوينتال عن قلقها البالغ إزاء تدهور حالة حرية الإعلام في القارة.

وقالت كوينتال: “إن تزايد حوادث الاعتداءات والمضايقات ضد الصحفيين في إفريقيا مقلق للغاية”.

وأضافت كوينتال: “حتى في البلدان المعروفة بديمقراطياتها النابضة بالحياة ، نشهد محاولات مقلقة لإسكات وسائل الإعلام، وانتهاك الحق الأساسي في حرية التعبير وإعاقة العملية الديمقراطية.”

وتجسد حادثة وقعت مؤخرًا في بوتسوانا هذا الاتجاه المقلق، حيث داهمت أجهزة المخابرات في البلاد مكاتب Mmegi، وهي صحيفة بارزة.

خلال المداهمة، صادر العملاء أجهزة واعتقلوا رئيس تحرير الصحيفة، رايدر جباثوس، والمراسل إنوسنت سلاتلهوا.

في حين أن أسباب المداهمة لا تزال غير واضحة، تشتبه المؤسسات الإعلامية المحلية في أنها قد تكون مرتبطة بمقالات انتقادية حول وكالة التجسس وتغطية عداء بين الرئيس الحالي وسلفه.

شهدت زيمبابوي، التي أجرت انتخابات في أواخر أغسطس، زيادة في المخاطر التي يواجهها الصحفيون الذين يغطون الحملة.

وثق معهد الإعلام بجنوب إفريقيا اعتداءات وانتهاكات إعلامية عديدة في البلاد خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات.

تسلط حوادث مثل الاعتداء على ثلاثة صحفيين مستقلين من قبل أنصار حزب ZANU-PF الحاكم في بولاوايو الضوء على المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطيتهم للأحداث الحاسمة.

لم تكن جنوب إفريقيا محصنة ضد تحديات حرية الإعلام أيضًا. أثارت الدعاوى المرفوعة ضد وسائل الإعلام والقضايا المتعلقة باعتماد وسائل الإعلام مخاوف جدية بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.

أثار استبعاد وسائل الإعلام الأجنبية من اجتماعات معينة قبل قمة البريكس إدانة من رابطة المراسلين الأجانب في جنوب إفريقيا، لأنه يعيق التغطية الإعلامية ويثير تساؤلات حول الشفافية والمساءلة.

أصدر المجلس الإعلامي الكيني مؤخرًا تحذيرًا من انتحال الشرطة كصحفيين، مما يعرض حياة الصحفيين للخطر أثناء تأدية واجبهم.

لا تهدد مثل هذه الإجراءات سلامة الصحفيين فحسب، بل إنها تقوض ثقة الجمهور في مؤسسات إنفاذ القانون والمؤسسات الإعلامية.

دعت سكاي لاين بشكل عاجل الحكومات الأفريقية والسلطات ذات الصلة إلى دعم حرية وسائل الإعلام وحمايتها باعتبارها حجر الزاوية الأساسي للديمقراطية.

وطالبت المنظمة بضرورة تمكين الصحفيون من العمل دون خوف من الانتقام والترهيب، مما يضمن الوصول إلى المعلومات وتعزيز مجتمع مستنير.

حثت سكاي لاين الدولية الهيئات الإقليمية والدولية على مراقبة الوضع في إفريقيا عن كثب واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حرية الإعلام وسلامة الصحفيين.

قد يعجبك ايضا