سكاي لاين: احتجاز صحافيين خلال عملهما في الصومال ترهيب متعمد لتقييد المهنة
نددت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية باحتجاز السطات الصومالية اليوم الجمعة صحفيين اثنين خلال ممارسة عملهما واستجوابهما لعدة ساعات قبل الإفراج عنهما.
وقالت سكاي لاين ومقرها ستوكهولم في بيان صحفي، إنها تلقت إفادات باعتقال الصحفي “عبد القرين علي عدن” والمصور “عبد الرزاق فقاسي” أثناء تغطيتهما لاحتجاج للمعارضة في مقديشو قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد ساعات من احتجازهما.
وأكدت سكاي لاين أن احتجاز الصحفيين من دون سند قانوني يشكل إجراء تعسفيا بما يخالف المواثيق الدولية فضلا عن أنه يمثل انتهاكا سافرا لحرية العمل الصحفي وضرب بالحائط لكل الاتفاقيات الدولية التي تحمي الصحفيين وحرية الرأي والتعبير.
وطالبت “سكاي لاين” الدولية السلطات الصومالية بوقف ممارساتها التقيدية لحرية العمل الصحفي واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية التي تجرم الاعتقال على خلفية التعبير والعمل الإعلامي.
سجَّل عدد الصحفيين الذين أودعوا السجن بسبب عملهم خلال عام 2020 في العالم رقماً قياسياً من جراء قيام دول تحكمها أنظمة استبدادية باعتقال كثير من الصحفيين الذين غطوا أخبار فيروس كوفيد-19 أو حالة عدم الاستقرار السياسي.
وقد وجدت لجنة حماية الصحفيين في استقصائها العالمي السنوي أن 274 صحفياً على الأقل كانوا يقبعون وراء القضبان لأسباب تتصل بعملهم في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020، في حصيلة تتخطى العدد القياسي المسجل سنة 2016 والذي بلغ 272 صحفياً.
يقتصر تعداد الصحفيين السجناء على الصحفيين المحتجزين لدى الحكومات ولا يشمل الصحفيين المختفين قسراً أو المحتجزين لدى جهات فاعلة من غير الدول؛ فهذه الحالات تصنفها اللجنة ضمن عداد الصحفيين “المفقودين” أو “المختطفين”.
وتحتل الصومال المركز 163 (ضمن 180 دولة) في مجال حرية الصحافة بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود”، وهي في قائمة أخطر البلدان على سلامة الصحفيين في القارة الإفريقية في ظل أن حرية الإعلام تعاني الأمرين في مناخ يطغى عليه الفساد وانعدام الأمن في البلاد.
وشددت سكاي لاين على مسئولية السلطات الصومالية بوقف الطابع القمعي لتعاملهما مع الصحافيين ووقف الضغط على وسائل الإعلام المحلية بغرض تقييد عملها.
وأكدت المؤسسة الدولية على وجوب ضمان وصون حرية عمل الصحفيين ووقف أي أشكال استهداف لهم أو محاولة إملاء سياسات معينة للسلطات الحاكمة.
اقرأ أيضاً: عدد الصحفيين السجناء في العالم يبلغ مستوى قياسياً، وبلغ ذروة جديدة في عام 2020