الثقلي يشرع بحملات اختطاف وتهجير قسري في سقطرى الإماراتية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت وسائل إعلام عن شروع محافظ سقطرى المعين من الإمارات قائد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي “رأفت الثقلي” بحملات اختطاف وتهجير قسري في الجزيرة.
وذكرت مصادر محلية أن الثقلي شرعه مع مليشيات الإمارات باختطافات واسعة للمناهضين بمدينة حديبو بينهم قيادات، ونقلتهم لمعتقلاتها السرية.
وبينت أنها طالت موالين لمحافظ الإصلاح السابق في سقطرى، “رمزي محروس“، لانتقادهم تعيين الإمارات للمجرم الثقلي.
وأوضحت أن الإمارات استكملت تهجير أهالي جزيرة عبدالكوري عقب احتلال 6 قطاعات نفطية في الجزيرة.
وقبل أيام، عين مجلس رشاد العليمي الثقلي محافظا للجزيرة، بقرار وصف ب”شرعنة رسمية لبقاء للاحتلال الإماراتي الإسرائيلي”.
وهجرت الإمارات أهالي عبدالكوري نهاية يونيو الماضي، عقب نقلها آليات عسكرية ومعدات إنشاء بمايو الماضي إلى الجزيرة. وأكدت مصادر محلية أن ذلك جاء بغية إنشاء مطار بالتعاون مع البحرية الإسرائيلية.
وبعثت الإمارات 14 طائرة مروحية من قواعدها في حديبو بيونيو الماضي لجزيرتي عبد الكوري وسمحة الوقعتان ضمن أرخبيل سقطرى.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن الجيش الإسرائيلي يوسع منذ أيام من انتشاره العسكري في جزيرة سقطرى الاستراتيجية شرقيَ اليمن، بأيد إماراتية.
وقالت المصادر إن قوات إماراتية يرافقها عسكريون إسرائيليون سيطروا على طرق الملاحة البحرية التي تشرف عليها الجزيرة.
وذكرت أنه جرى نشر مروحيات عسكرية بجزيرتي سمحه وعبد الكوري مع استحداث مواقع عسكرية وتكثيف التعزيزات العسكرية بأرخبيل سقطرى.
وأشارت إلى أنه تضمن نشر رادارات وأجهزة استخباراتية وإنشاء مرافق عسكرية ما يكشف عن طبيعة الأهداف والنوايا لما يحدث.
وأكدت المصادر أن المخطط للسيطرة على طرق الملاحة البحرية بالمحيط الهندي والبحر العربي التي تشرف عليها الجزيرة الغنية بثرواتها وبموقعها الاستراتيجي.
وتتصارع منذ سنوات كل من السعودية والإمارات على جزيرة سقطرى، في سباق راح ضحيته آلاف الأبرياء اليمنيين مع تواصل حربها على صنعاء.
وتعمل أبوظبي على تهجير الأسر من سكان الجزيرة قسرًا لعسكرتها وتحويلها إلى قاعدة عسكرية خاضعة لمشروعه وتوسع النفوذ الإسرائيلي فيها.
ومؤخرا، كشفت وسائل إعلام عن تفريغ باخرة إماراتية لشحنة أسلحة متنوعة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في ميناء جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية، والتي تسيطر عليها منذ سنوات.
ونقلت عن مصادر قولها إن الباخرة أفرغت شحنة تضم حاويات أجهزة اتصالات وطائرات درونز بميناء حولاف، مع غياب لقوات 808 السعودية من الميناء.
وذكرت أن القوات الإماراتية وميلشياتها فرضت طوقا وحراسة مشددة أثناء تفريغ شحنة الأسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن مؤسسة خليفة التي تتهم بأنها ذراع المخابرات الإماراتية وزعت مليون درهم على قيادات بمليشيا الانتقالي الجنوبي.
ونشرت قناة “الجزيرة” القطرية وثائق وصور خاصة تكشف مخططات وخطوات الإمارات للتدخل والسيطرة على القطاعات الحيوية في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية.
وكشفت حلقة من البرنامج الاستقصائي “المتحري” تحمل اسم “الأطماع المبكرة”، وثائق خاصة بالسفارة الإماراتية بصنعاء.
ويتضح من الوثائق أن الإمارات لديها اهتمام مبكر بجزيرة سقطرى منذ عام 1997. وبينت “الجزيرة” أن اهتمام أبو ظبي بالجزيرة المطلة على بحر العرب وأهم ممرات الشحن البحرية الدولية قديم.
واستدلت بتقرير سري للخارجية الإماراتية بصنعاء بـ 12 مارس عام 1997، يركز على ثروات الجزيرة وأهميتها الاستراتيجية للملاحة.
وقال محافظ تعز السابق علي المعمري ضمن الحلقة إن الإمارات ركزت على الجزيرة منتصف التسعينات.
وبينت أنها بدأت بتدخلاتها في الجزيرة عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع الحكومة. وأكد “المعمري” أنه كان هناك رجل أعمال إماراتي قبل 15 سنة بسقطرى يدعى “محمود”.
وذكر أنه جاء للجزيرة وشيد وحدات سكنية، وصرف أموالا طائلة على شخصيات اجتماعية وقبيلة هو والد السفير الإماراتي الحالي بإسرائيل.
بينما قال شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت إن الإمارات أنشأت فيها “الحزام الأمني”، يتراوح عدد جنوده ما بين سبعمائة إلى أكثر من ألف شخص.
وأشار إلى أنهم يتبعون المجلس الانتقالي الذي هو أداة من أدوات الإمارات. وشارك البرنامج تسريبات لاجتماعات خاصة بالمجلس بشأن نقل مجندين من سقطرى إلى الإمارات.
وأكد محافظ سقطرى رمزي محروس أن ضابطا إماراتيا يدعى “أبو سيف” طلب منه تسليم مطار وميناء الجزيرة للإماراتيين.
وأوضح “محمد جميح” سفير اليمن لدى اليونسكو أن هناك رحلات جوية تتم لأرخبيل سقطرى تنظمها جهات إماراتية.
ومنعت السعودية طائرة إماراتية من الهبوط في مطار جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
وكتب الصحفي عبدالله بدأهن بأن السعودية اعترضت طائرة إماراتية كانت ستقلع من أبوظبي إلى سقطرى، وبها يمنيون من جنسيات مختلفة.
وبين أن الطائرة التي منعتها السعودية تحمل مسافرون من أبناء جزيرة سقطرى المغتربين بأبوظبي، وعشرات السياح الأجانب.
وذكر أن الإمارات غضبت من الإجراء السعودي، الذي ظهر جليًا بكتابات ناشطين موالين لها في سقطرى. وأكد بدأهن أن “ثمة خلافات ما مؤجلة ومفترضة بين السعودية والإمارات تطفو من حين بآخر وتظهر جلية في سقطرى”.
وقال: “بينما على النقيض يرى متابعون ومهتمون أن مواقف تبادل الأدوار أكثر مما يظهر من تناقضات بينهما”. ورأى الصحفي اليمني أن “الوقت كفيل بكشف الحقيقة والمستور وإن حاولتا إخفاء معالمه ودلالاته إلا أنه متجذر”.
وأشار إلى أن المعطيات والشواهد كثيرة وكافية لتأكيد ذلك رغم أن السعودية والإمارات تتحاشيا البوح بذلك. ويحتل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا سقطرى منذ يونيو 2020، عقب مواجهات واقتتال مع القوات الحكومية.
وتتهم الحكومة اليمنية أبوظبي بدعم “الانتقالي” للسيطرة على الجنوب للتحكم بثرواته وجزره، وبسط نفوذها.
وتشارك الإمارات بصورة رئيسية في التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يواجه الحوثيين، دعمًا للقوات الحكومية، منذ آذار/ مارس 2015.
وتوسعت رقعة الاحتجاجات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها في اليمن، حيث خرج المئات ضدها في جزيرة سقطرى الاستراتيجية.
وتظاهر المئات في أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن ضد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. وجاءت المظاهرة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.
وخلال التظاهرات، رفع المتظاهرون شعارات طالبت بعودة الدولة ومغادرة قوات الاحتلال الإماراتية ومليشيا المجلس الانتقالي من الجزيرة.
كما ندد المتظاهرون بانهيار العملة المحلية، وتردي الأوضاع الخدمية والاقتصادية. في حين حاولت مليشيا أبو ظبي منع التظاهرة عبر الانتشار الأمني وإغلاق شوارع مدينة حديبو، لكنها فشلت.
وتشهد محافظات شرق وجنوب اليمن منذ أيام احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.
وكشفت مصادر محلية يمنية لموقع “خليج 24” الخطوات المقبلة التي ينوي المتظاهرون تنفيذها ضد الإمارات ومليشياتها. وأوضحت المصادر أن استعدادات تجري لتوسيع رقعة الاحتجاجات في معقل مليشيا الإمارات بعدن.
وأشارت إلى أن توسيع المظاهرات والاحتجاجات يأتي رغم حالة الطوارئ التي أعلنتها مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وذكرت أن حالة غضب عارمة تجتاح مناطق سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الاقتصادي.
وأكدت المصادر أن اليمنيين يحملون الإمارات ومليشياتها الأسباب التي آلت إليها الأوضاع وانعدام الخدمات الأساسية.
وبينت أن دعوات تصاعدت لمظاهرات بكافة المناطق بعدن في ظل نجاح المتظاهرين رغم محاولات القمع باستخدام السلاح من مليشيا الانتقالي.
وقبل يومين، شهدت عددا من المديريات في عدن، شهدت مساء الجمعة خروج مسيرات ليلية غاضبة.
وتجاهلت التظاهرات حالة الطوارئ التي أعلنها سابقاً المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر عمليا على المدينة عسكريا وأمنيا واداريا.
وردد المتظاهرون بمديريات الشيخ عثمان والمعلا وكريتر وخور مكسر هتافات ضد قيادات مليشيا المجلس الانتقالي.
كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين لديها على ذمة الاحتجاجات المطالبة بتوفير الخدمات ووضع حد للانهيار الاقتصادي والمعيشي.
وتمكن المحتجون الليلة الماضية من تجاوز الحواجز الأمنية التي وضعتها قوات الأمن في بعض المناطق.
وقتل متظاهر وأصيب 10 جراء اعتداء مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي على المحتجين في عدن.
ونفذت مليشيا الإمارات حملة مداهمات واعتقالات لمشاركين في الاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية. وبحسب المصادر فإن مليشيا الانتقالي داهمت منازل المواطنين في أحياء المنصورة والمعلا وكريتر، والتواهي.
واعتقلت العشرات ممن شاركوا في الاحتجاجات في سقطرى وقامت بتحطيم منازلهم والاعتداء على أسرهم. وأعلن رئيس مليشيا الإمارات عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية.
كما دعا مليشياته إلى “الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن”.
في حين أعلن الائتلاف الوطني “تضامنه الكامل ووقوفه المطلق مع المتظاهرين السلميين بمحافظتي عدن وحضرموت بمطالبهم المشروعة”.
وأكد أن “ما وصلت إليه الأوضاع في عدن ومدن أخرى من انفلات أمني وانهيار العملة وغلاء المعيشة وتردي الخدمات الأساسية”. هو نتيجة حتمية لعدم تطبيق الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض في سقطرى.
وحمل البيان “الطرف المعرقل لتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المسؤولية عن السوء الذي آلت إليه الأوضاع”.
أيضا دعا إلى “تمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من القيام بواجبهما بتطبيع الأوضاع وتوفير الخدمات والاهتمام بالاقتصاد”. وفرضت مليشيا دولة الإمارات العربية المتحدة حالة الطوارئ في مناطق جنوب اليمن وخاصة عدن.
وجاء فرض مليشيا الإمارات الطوارئ في جنوب اليمن عقب توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضده في هذه المناطق.
وتوسعت الاحتجاجات ضد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن ومناطق واسعة جنوب اليمن بسبب تردي الخدمات وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
كما تأتي التظاهرات بسبب إحراز الحوثيين تقدما في بعض المناطق واقترابها من مديريتي لودر في أبين جنوب وبيحان في شبوة بتواطؤ الإمارات.
وأعلنت مليشيا الإمارات حالة الطوارئ ورفع درجة الجاهزية القتالية في جميع المحافظات الجنوبية.
وقال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي في كلمة متلفزة “نعلن حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب”.
وذكر الزبيدي إنه يدعو مليشياته إلى “الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن”. أيضا دعا مليشياته لـ”عدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن“، حسب تعبيره.
وقال زعيم مليشيا الإمارات إنه يحذر “من توجيه الاحتجاجات لأهداف غير وطنية وحسابات سياسية أو افتعال الفوضى والتخريب”.
ورأى أن التظاهرات الاحتجاجية “جزء من مؤامرة لقوى الإرهاب والتطرف” تستهدف شعب الجنوب. وأضاف الزبيدي عن المظاهرات التي توسعت في جنوب اليمن “لا تقل خطورة عن عدوان الحوثيين”.
أيضا دعا إلى رفع الجاهزية القتالية وحالة الاستنفار إلى أقصى درجة. كما دعا إلى “حشد الطاقات لمواجهة التهديدات الحوثية، دفاعًا عن الدين والوطن والعرض”.
وشهدت مدينة عدن جنوب اليمن احتجاجات واسعة رفضا لممارسات مليشيا الإمارات وتدهور الوضع الاقتصادي والأمني بشكل كبير.