لجنة أممية تطالب بالإفراج عن معتقل الرأي “سفر الحوالي”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – طالبت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السعودية بالإفراج الفوري عن عالم الدين سفر بن عبد الرحمن الحوالي (70عامًا).
وحثت اللجنة في بيان على إطلاق الحوالي المعتقل تعسفيًا منذ 12 يوليو 2018 بعد نشره كتابًا ينتقد فيه خيارات السياسة الدولية لولي العهد محمد بن سلمان.
كما اعتقلت قوات أمن الدولة السعودية أبناء الحوالي الأربعة وشقيقه كشكل من أشكال الانتقام والمزيد من الترهيب.
ومنذ اعتقال الحوالي حُرم من الرعاية المناسبة رغم إصابته بضعف نطق وحالته الصحية الهشة للغاية ومُنع من الاتصال بالعالم الخارجي. والحوالي عالم ديني بارز وأحد أعضاء الحركة الإصلاحية السعودية أو “الصحوة الإسلامية”.
ويصنف على أنه من المفكرين المعاصرين المنخرطين فيها وظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي، وانتقدوا بشكل علني ابن سلمان لسياساته.
وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية أحكامًا بسجن أبناء الحوالي وآخرين من أقربائه.
وقالت المنظمة في بيان إن المحكمة قضت بحبس أبنائه عبد الرحمن لمدة 7سنوات، ونجليه عبد الله وعبد الرحيم لمدة 7 سنوات.
وذكرت أن المحكمة لم تصدر أي حكم بعد الحوالي المعتقل منذ 12 يوليو/تموز 2018 إثر تسرب نسخة الكترونية من كتابه “المسلمون والحضارة الغربية”.
وبينت المنظمة أنها اتهمته بانتقاد السياسات الداخلية والخارجية للنظام السعودي، وتضمن نصائح للعلماء والأسرة الحاكمة. كما انتقد إغداق الرياض مليارات الدولارات على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واعتقلت السعودية آنذاك؛ شقيقيه وأبناءه إبراهيم وعبد الرحيم وعبد الله وعبد الرحمن، وعرضتهم للاختفاء القسري مع والدهم، لتفرج بعد ذلك بفبراير 2020 عن إبراهيم وحده.
ودشن مغردون سعوديون وعرب حملة إلكترونية تدعو لإطلاق سراح الداعية السعودي سفر الحوالي. يذكر أن الحوالي اعتقلته السلطات السعودية منذ يوليو 2018، برفقة شقيقه و4 من أبنائه.
وأطلق هؤلاء وسم “سفر الحوالي” للمطالبة بضرورة إطلاق سراح الداعية الحوالي الذين يواجه تدهورًا حادًا في حالته الصحية.
وسلط المغردون الضوء على الداعية الحوالي الذي أتم ألف يوم رهن الاعتقال التعسفي دون أي حكم قضاء ضده.
وأفرجت السعودية عن إبراهيم نجل الداعية الحوالي في فبراير 2020، وأبقت على 3 معتقلين، وهم: “عبد الرحيم وعبد الله، وعبد الرحمن”.
وكان حساب “معتقلي الرأي” بالسعودية أن حياة الشيخ سفر الحوالي وهو من أبرز الدعاة المعتقلين في سجون ولي العهد محمد بن سلمان بخطر حقيقي.
وأوضح أن هذا الخطر يعود “بالنظر لسنه (الشيخ الحوالي)وللأمراض المزمنة التي هو مصاب بها”. ودعا الحساب لإطلاق سراح الشيخ الحوالي وأبنائه وشقيقه.
ويعد الحوالي من أبرز الدعاة المعتقلين الذي اعتقلهم ابن سلمان منذ عام 2018، على خلفية آرائه المنتقدة لسياسات الأسرة الحاكمة. وكانت منظمات حقوقية مختلفة حملت ابن سلمان المسؤولية عن حياة الشيخ وأبنائه.
وأكد حساب “معتقلي الرأي” نبه تدهور صحة الشيخ الحوالي، لافتًا إلى أن السلطات لم تراع وضعه الصحي وهو المصاب بعدة أمراض. ومن أبرز الأمراض التي يعانيها الفشل الكلوي وكسر الحوض.
وشدد على أن الداعية الشهير يتعرض لإهمال طبي يتجلى في حرمانه من الدواء. وفي 12 تموز / يوليو 2018، اعتقل ابن سلمان الشيخ القعيد وأبنائه الأربعة إضافة لشقيقه.
وجاءت عملية الاعتقال بعد 3 أيام من تسريب كتابه المسمى ”المسلمون والحضارة الغربية” بنسخته الإلكترونية. وتضمن الكتاب نصائح للعلماء والأسرة الحاكمة في السعودية.
وانتقد الشيخ الحوالي إغداق ابن سلمان مليارات الدولارات على إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وقبل أسابيع، حمل حساب ”معتقلي الرأي” في السعودية ولي العهد محمد بن سلمان المسؤولية عن حياة المعتقل عبد الله.
وكتب حساب ”معتقلي الرأي” إننا “نحمل السلطات المسؤولية التامة عن حياة عبد الله الحوالي نجل الدكتور سفر“. وأكد أن ”الابن يعاني منذ شهور من مشكلة صحية في كليته الوحيدة“.
وشدد على أنه ”لا بديل عن الإفراج الفوري عنه وعن والده وشقيقيه وعمّه“. غير أن عبد الله تبرع بإحدى كليتيه لوالده المفكر الإسلامي البارز.
لكن في شهر فبراير من العام الماضي، عقدت السلطات السعودية جلسات محاكمة سرية لعبد الله وشقيقيه عبد الرحمن وعبد الرحيم.
وجرت المحاكمة لهؤلاء الثلاثة الذي اعتقل معهم عمهم وأبيهم في المحكمة الجزائية المتخصصة. وبعد شهر من الاعتقال، أمر ابن سلمان بمصادرة جوازات السفر الخاصة بزوجته المفكر الإسلامي وزوجات أبنائه المعتقلين.
وقامت السلطات السعودية بفصل الأب عن أبنائه في السجن ووضع كل فرد منهم في عزل انفرادي خاص.
وفي شهر يوليو الماضي، أعلن الحساب انقطاع أخبار الشيخ الحوالي عن عائلته منذ بدء الحجر الصحي في المملكة بسبب فيروس كورونا. وأكد أن الشيخ يعيش ظروفا صحية لا تتناسب مع وضعه الصحي المتدهور.