الحكم على سعودي أمريكي بالسجن 16 عاما بسبب تغريدات على التويتر
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – في 21 نوفمبر 2021 ، سافر سعد الماضي إلى السعودية لزيارة عائلته. اختفى بعد هبوطه في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
وعلى الرغم من علم عائلته لاحقاً بشكل غير رسمي أنه قد تم اعتقاله، إلا أنهم لم يحصلوا على مزيد من المعلومات الرسمية حول مصيره ومكان وجوده.
بعد أربعة أشهر فقط، في أواخر مارس 2022، أكدت السفارة الأمريكية في المملكة العربية السعودية أنه محتجز في سجن الحائر بعد زيارته.
زارته السفارة الأمريكية مرة أخرى في 10 أغسطس 2022.
في أواخر أغسطس 2022، تم توجيه الاتهام إليه وتقديمه للمحاكمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية.
وقد اتُهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والجرائم المعلوماتية، من بين تهم أخرى:
- الطعن في رموز الدولة.
- السعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.
- الإخلال بالنظام العام.
- تأييد الفكر الإرهابي ومن يسعون إلى الإخلال بالنظام العام.
- زعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة وتعريض وحدتها الوطنية للخطر.
- حيازة صور تطعن في رموز الدولة بقصد الترويج للفكر الإرهابي.
تضمنت الأدلة المقدمة اعترافاً من الماضي يجرم نفسه ونسخاً من 14 تغريدة يُزعم أنه نشرها من حسابه على تويتر على مدار السنوات السبع الماضية.
انتقدت بعض التغريدات الفساد والقرارات السياسية للسلطات السعودية. كما كانت هناك تغريدة تشير إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
أخيراً، كانت هناك رسوم كاريكاتورية لمسؤولين سعوديين، بمن فيهم محمد بن سلمان، تم أخذها من هاتفه.
وفي رده على الاتهامات التي وجهتها النيابة إليه، ذكر الماضي أن اعترافاته لاغية وباطلة،
حيث تم الحصول عليها تحت التعذيب، بما في ذلك الحرمان من النوم، وأنه أُجبر على تدوين ما قيل له. كما نفى اتهامات الإرهاب الموجهة إليه.
في 3 أكتوبر 2022 ، حُكم عليه بالسجن 16 عاماً ومنعه من السفر لمدة 16 عاماً بموجب قانون مكافحة الجرائم الإرهابية وقانون مكافحة الجرائم المعلوماتية. كما أمرت المحكمة بإغلاق حسابه على التويتر.
في 2 نوفمبر 2022 ، قدمت منّا لحقوق الإنسان ومؤسسة حقوق الإنسان Human Rights Foundation نداءً عاجلاً إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية التعبير والفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي.طالبت فيه السلطات السعودية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن سعد الماضي.