سام الصحفيون اليمنيون ما زالوا هدفا للانتهاكات والتنكيل

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمرور 28 عامًا على الإعلان العالمي لحرية الصحافة إلا أننا نشهد تراجعا مخيفا للحريات الإعلامية في اليمن.

ويدفع الصحفيون اليمنيون يوميا فاتورة باهظة جراء عملهم المهني في تغطية الأحداث في كافة مناطق اليمن حيث بلغ عدد الانتهاكات خلال العام الماضي 143 انتهاك، منها ثلاث حالات قتل!

وبالإضافة إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين اليمنيين فإن التجريف الذي حدث للحريات الصحفية بات كارثيا حيث تحولت كثير من المدن اليمنية إلى مناطق مغلقة للصوت الواحد وغاب التنوع الإعلامي الذي كانت تتمتع به اليمن في كثير من مدنها.

وفي حين يشهد العالم نقاشا متقدما حول استدامة الاعلام المستقل والمنافسة مع شركات الانترنت والوعي الإعلامي ما يزال عشرة من الصحفيين اليمنيين رهن الاعتقال منذ أكثر من خمسة أعوام؛ تم الحكم على أربعة منهم بالإعدام في ابريل 2020م على خلفية قضايا نشر.

وبهذا الخصوص جددت منظمة سام للحقوق ولحريات رفضها لأحكام الإعدام بحق الصحفيين الاربعة وهم (عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي) المختطفين منذ ما يقارب خمسة أعوام في سجون الحوثي.

وأكدت سام بأن أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة أحكام مرفوضة، جائرة وتعسفية وباطلة جملة وتفصيلا كونها صادرة عن محكمة لا ولاية لها، وتأتي في سياق الترهيب والتنكيل الذي تنتهجه جماعة الحوثي بحق خصومها والمختلفين معها.

وفي حين جددت سام مطالبهاا بسرعة الافراج عن الصحفيين اليمنيين فورا ودون قيد أو شرط فقد أكدت على مواصلة جهودها في الدفاع عن الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع كافة شركائها من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية مطالبين أحرار العالم بإعطاء قضية الصحفيين اليمنيين اهتماماً خاصاً.

كما عبرت سام عن أملها أن يساند العالم جهود الصحفيين اليمنيين لوقف الانتهاكات اليومية التي تمارس ضدهم وأن يعمل على محاسبة مرتكبي الاعتداءات ضد الصحفيين وعدم افلاتهم من العقاب وتقديمهم للعدالة.

كما تأمل المنظمة تقديم كل المساندة والدعم للإعلام اليمني لاسيما الإعلام المستقل الذي يواجه تحديات كبيرة في ظل الاستقطاب الإعلامي الذي تولد كنتيجة للصراع الحاصل في اليمن.

اقرأ أيضاً: حرية الصحافة تختنق في بلدان الشرق الأوسط وسط انتهاكات واسعة

قد يعجبك ايضا