لجنة دولية: “تأثير اغتيال خاشقجي المرعب” يُسكت الأصوات المعارضة للسعودية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت لجنة حماية الصحافيين الدولية إن التأثير المرعب لواقعة اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي“ عام 2018 بقنصلية بلاده في تركيا، يُسكت الأصوات المعارضة للسعودية.
وذكرت اللجنة في بيان أن الرياض تستعمل أساليب أكثر تعقيدًا لإسكات وسائل الإعلام المستقلة وتكريس القبضة الأمنية المشددة.
وبينت أن السعودية تحاول إظهار إدخال تحسينات بملف حماية الصحافيين، مشيرة إلى أنه لا يشير بالضرورة لاحترامها لحرية الإعلام والصحافة.
واتهمت اللجنة الرياض بابتكار أساليب أكثر تعقيدا لإسكات وسائل الإعلام المستقلة، بما بذلك نشر التقارير المعارضة.
وقالت إنها تحجب الإنترنت وزادت المراقبة ببرامج التجسس عالية التقنية بدلا من اعتمادها على قانون مكافحة جرائم المعلوماتية لعام 2007.
وأوضحت أن السعودية أفرجت العام الماضي عن عشرة صحافيين لم تُجر إدانة أي منهم، ما حسن تصنيف الرياض بمؤشر لجنة حماية الصحافيين.
وصنفت صحيفة فرنسية جريمة اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” بقنصلية بلاده في إسطنبول، كواحدة من أشهر عمليات اغتيال المعارضين خلال سنوات.
وذكرت صحيفة “ويست فرانس” أن اغتيال خاشقجي كان من أقصر عمليات الاغتيال والتصفية عمرًا من ناحية الكشف عنها ومنفذها.
وبينت الصحيفة أن السعودية وروسيا والصين لهم سجلات حافلة بإرهاب وتسكيت المعارضين. وأوضحت أن القتلة يقيمون بفيلات ومبانٍ تديرها وكالة أمن الدولة السعودية بعيدًا عن جدران سجونها سيئة السمعة.
وبات القتل غير المباشر لدى السلطات السعودية نهجا في تصفية الدعاة والمعارضين. وذكرت أن اغتيال “خاشقجي” تم بأوامر ملكية سعودية بقنصلية بلاده في إسطنبول بأكتوبر 2018، ما نتج عنه فضيحة عالمية.
وأكدت الصحيفة أنه “ما زالت تدفع ثمنها الرياض حتى اليوم”. يذكر أن السلطات الفرنسية اعتقلت أحد المشاركين الرئيسيين بقتل “خاشقجي” عام 2018.
وأوضحت إذاعة “آر.تي.إل” الفرنسية أنه جرى اعتقال “خالد العتيبي” أثناء قيامه بمحاولة السفر من باريس إلى الرياض. ويعتبر “العتيبي” (33 عاما) أحد المشاركين الرئيسيين باغتيال “خاشقجي” بجريمة بشعة هزت العالم.
وبينت الإذاعة أنه وفقا لمعلومات خاصة تم اعتقال “العتيبي” في مطار شارل ديغول شمال شرق العاصمة باريس. وأكدت أن “العتيبي” كان مطلوبا من قبل الإنتربول على خلفية مشاركته في قتل وتقطيع “خاشقجي“.
غير أن هذا لم يمنعه-بحسب الإذاعة الفرنسية- من محاولة استخدام جوار سفره للسفر من باريس للرياض.
وتكذب تحركات “العتيبي” ومتهمين رئيسيين باغتيال خاشقجي مزاعم السعودية بأنه جرى معاقبتهم على الجريمة.
وكان يخدم العتيبي في الحرس الملكي السعودي. وهو أحد المتهمين الأساسيين بقتل “خاشقجي” بمقر قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
وقتلت فرقة خاصة بتوجيهات من ولي العهد السعودي الصحفي “خاشقجي” بتاريخ في 2 أكتوبر عام 2018. الأكثر أهمية أن عملية الاعتقال هذه تأتي بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى السعودية.
وقالت صحيفة بريطانية إن “ماكرون” سيصبح من أوائل القادة الغربيين الذين يلتقون بابن سلمان منذ مقتل “خاشقجي” عام 2018. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن ماكرون صرح قبيل زيارته إلى السعودية أنه لم ينس مقتل الصحفي السعودي ولا يؤيده.
ووقع ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات “محمد بن زايد” مع ماكرون صفقة لشراء عشرات المقاتلات والمروحيات وأخرى.