“ووتش”: بايدن شريك بجرائم السعودية والإمارات في اليمن
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالشراكة في جرائم الحرب في اليمن، إذا واصلت بيع الأسلحة للسعودية والإمارات.
واتهمت المنظمة الحقوقية في تقرير لها، قوات التحالف وجماعة الحوثيين بالتورط في ارتكاب جرائم الحرب.
وقالت إن أمريكا تزود منذ 2015 السعودية والإمارات بأسلحة وتدريب ودعم لوجستي بمليارات الدولارات بعلم بايدن.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أنها منها “التزويد بالوقود جوا حتى 2018، بينما كان التحالف ينفذ حملات القصف الجوي”.
وكشفت عن توثيق استخدام التحالف لأسلحة أمريكية الصنع، فيما لا يقل عن 21 هجوما غير قانوني، على ما يبدو بموجب قوانين الحرب.
وأكملت ووتش: “تواصل جماعة الحوثي المسلحة شن هجمات عشوائية على المناطق المأهولة بالسكان والأعيان المدنية”. وتابعت المنظمة بالقول: “استهدفت الهجمات أيضاً مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليمنية”.
وأردفت المنظمة الدولية: “رغم الخسائر المستمرة في صفوف المدنيين، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة وتوفير التدريب والدعم اللوجستي للتحالف”.
وقالت ووتش إن شركة رايثيون والشركات الأمريكية الأخرى العاملة في قطاع الأسلحة تتحمل مسؤوليات. وأشارت إلى أن ذلك بموجب التوجيهات الإرشادية للمؤسسات متعددة الجنسيات.
وأكملت المنظمة: “رغم أن واشنطن على دراية بمزاعم موثوقة بأن أسلحة أمريكية الصنع تستخدم بانتهاك القانون”. وأكدت أنه يحتمل مواصلة انتهاكها بالتزاماتها ببيع الأسلحة للتحالف العربي”.
وأردفت: “قد يكون المسؤولون الحكوميون مسؤولين قانونيا عن جرائم الحرب باليمن، كاعتبار أثير بتقرير المفتش العام بوزارة الخارجية في 2020”.
وعلق بايدن مبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، تلبية لتعهد قطعته حملته منذ فترة طويلة. لكن عاد ووافق على صفقات تسليح، بدعوى أنها دفاعية.
ومنذ 7 سنوات، تدور رحى حرب مستمرة في اليمن بين قوات مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران. وتسيطر الجماعة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتسببت الحرب بإنهاء حياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان وعددهم 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، بأسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
اقرأ أيضاً: إمباكت تدعو لعقوبات غير مسبوقة على الإمارات والسعودية لجرائمهما في اليمن