تراجع جهود الإغاثة تفرض على اليمنيون العيش في لحظات حرجة
جنيف- قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي له أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ45 إنّ اليمنيين يعيشون لحظات حرجة في ظل التراجع الملحوظ في جهود الإغاثة.
واستمرار حصار المدن نتيجة العمليات العسكرية، لافتًا إلى أنّ شبح المجاعة في البلاد يقترب أكثر من أي وقت مضى.
وذكر الأورومتوسطي في بيان مشترك مع منظمة “جيوا” خلال المناقشة العامة للبند العاشر من جدول أعمال المجلس والخاص بتعزيز التعاون التقني وبناء القدرات في ميدان حقوق الانسان، أنّ اليمن تشهد منذ عام 2015 نزاعًا خطيرًا تسبب في قتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير البنى التحتية.
إذ أدّت الأعمال القتالية المستمرة إلى عزل ومحاصرة السكان المدنيين، وتقلص الإمدادات الحيوية كالغذاء والماء في معظم مناطق اليمن، حتى أفقدت الحرب 7 من كل 10 يمنيين أمنهم الغذائي، وأصبح من العصب جدًا على السكان الحصول على المتطلبات الأساسية للحياة.
ولفت البيان الذي ألقته الباحثة في الأورومتوسطي “رواني ماتين” إلى إعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن الشهر الماضي عن إغلاق 15 برنامجًا إنسانيا رئيسيًا للأمم المتحدة من أصل 41 بسبب نقص التمويل.
ويظل 30 برنامجًا إنسانيًا آخر عرضة لنفس المصير ما لم يتم توفير التمويل اللازم لاستمرار عمل تلك البرامج. وذلك يعني أنّ اليمنيين سيُتركون وحدهم في مواجهة المجاعة والهلاك.
وأكّد البيان على مسؤولية الأطراف المعنية في الأزمة اليمنية وفي مقدمتها الأمم المتحدة التركيز على إنجاز حل سياسي للأزمة اليمنية من خلال ممارسة أقصى الضغوط على التحالف العربي، وجماعة الحوثي لوقف القتال، وإطلاق عملية سياسية تمهّد لمرحلة انتقالية يستطيع بعدها اليمنيّون تقرير مصيرهم بكل حرية، وتأمين حياة كريمة لهم بعيدًا عن الحرب والمجاعة.
ورحّب بإعلان الأمم المتحدة التوصل لصفقة تبادل أسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، معربًا عن أمله في أن تشكّل تلك الخطوة مدخلًا لإنهاء النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ 5 سنوات.
ونبّه إلى أنّ الحلول الإنسانية -على أهميّتها- لن تؤدي إلى إنهاء الأزمة الإنسانية الكبرى في اليمن، مبينًا أنّ السبيل الأقصر لإنهاء تلك الأزمة هو وقف النزاع بشكل نهائي، والوصول إلى حالة من الاستقرار تمكّن الجميع من العمل لإنقاذ السكان ومعالجة الآثار المدمرة للنزاع.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحذر من مجاعة قادمة في اليمن، ومحادثات تبادل السجناء ستستأنف في جنيف