احتجاجات ضد بلديات كبرى في فرنسا بسبب إعلان مقاطعة كأس العالم

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دشن فرنسيون موجة احتجاجات ضد قرار مجالس إدارة بلديات كبرى مقاطعة مونديال كأس العالم 2022 في دولة قطر.

وشهدت مدينة ليل إطلاق احتجاجات أمام محطة قطارات المدينة ضد قرار عدم بث مباريات كأس العالم ومقاطعة المونديال العالمي المقرر انطلاقه الشهر المقبل.

وتخلل الاحتجاج رفع شعارات تؤكد على الحق في متابعة مونديال كأس العالم دون تسييس، وهتافات ضد قرار البلدية بعدم بث مباريات كأس العالم على شاشات عملاقة وحرمان سكان المدينة من متابعة البطولة.

كما هتف المحتجون ضد فشل البلدية ومجلس الإدارة واتهموهم باتخاذ القرار بشأن مقاطعة كأس العالم خدمة لمصالحهم الشخصية.

ولوحظ مؤخرا إطلاق حملة تحريض فرنسية على مونديال كأس العالم في قطر، بقيادة بلديات مدن فرنسية وطبقات سياسية وإعلامية.

إذ أعلنت بلديات مثل باريس ومرسيليا وليل وبوردو عدم بث مباريات كأس العالم على الشاشات العملاقة في المناطق العامة بحجج واهية.

وربط مراقبون بين قرار إدارة البلديات وفشلها بإيجاد حلولا لأزمة الطاقة في موسم الشتاء بفعل أزمة حروب روسيا على أوكرانيا المستمرة منذ شباط/فبراير الماضي.

وأعلنت بلدية مدينة “ليل” (شمال) عدم وضع شاشات عملاقة لمتابعة المباريات المقررة في الفترة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر بعد تبني مجلس المدينة لـ”إعلان رفض” عقده في قطر معتبراً إياه “هراء بالنظر إلى حقوق الإنسان والبيئة والرياضة”.

وقالت رئيسة بلدية المدينة مارتين أوبري عن الحزب الاشتراكي في تغريدة على تويتر “لن نبث أي مباراة على شاشة عملاقة” وأوضحت أن القرار تم تبنيه “بالإجماع” من قبل مجلس المدينة.

جاء هذا الموقف من موقف البلديات الفرنسية في ظل الغضب الشعبي المتصاعد في فرنسا ضد الحكومة والبلديات على حد سواء بسبب أزمة الغاز وارتفاع أسعاره قبيل موسم الشتاء في ظل انعدام بدائل الطاقة المناسبة.

كما يأتي ذلك في وقت صمتت فرنسا على بطولات دولية أقيمت في بلدان تنتهك حقوق الإنسان، بحيث لم تهاجم باريس الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، ولم تنتقد مونديال كأس العالم في روسيا 2018 على الرغم من تورط البلدان بانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان.

 

 

 

قد يعجبك ايضا