الفدرالية الدولية: غارات جديدة للتحالف تستهدف مدنيين في اليمن قد ترتقى لجريمة حرب

استكهولم- أدانت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) استمرار هجمات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المدنيين في اليمن وأخرها في محافظة الجوف ما خلف سقوط عشرات القتلى والجرحى يما قد يرتقي إلى جريمة حرب. 

تلقت الفدرالية الدولية إفادات بمقتل 20 مدنيا وجرح 7 آخرين معظمهم نساء وأطفال في غارات للتحالف في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن الخميس 6 آب/أغسطس 2020. واستهدفت الغارات ثلاث سيارات تقل مدنيين في منطقة شعب أحراض بمديرية خب والشعف بحسب ما أكد سكان. 

وقال شهود إن الضحايا من قبيلة المعاطرة وجميعهم من المدنيين وقد تناثرت أشلائهم بفعل الضربة الجوية التي استهدفتهم بشكل مباشر. والشهر الماضي، تعرضت مديرية خب والشعف لغارات مماثلة من التحالف أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. 

طالبت الفدرالية الدولية بفتح تحقيق دولي فوري في الغارة المذكورة واستمرار استهداف اليمنيين لاسيما الأطفال والنساء في هجمات لا تفرق غالبا بين الأعيان المدنية والعسكرية. 

وشددت على أنه بموجب قوانين الحرب، فإن على التحالف العربي وكافة أطراف الصراع في اليمن القيام بكل ما يلزم للتحقق من أن الأهداف هي أعيان عسكرية صحيحة. 

وأشارت الفدرالية الدولية إلى أنه منذ تصاعد الصراع في اليمن في آذار/مارس 2015، نفذ التحالف عدة غارات جوية في انتهاك لقوانين الحرب دون إجراء تحقيقات متابعة كافية، ومحاسبة المسئولين عنها. 

لم يسبق أن فتح التحالف العربي تحقيقات موثوقة في الانتهاكات، كما سعت الدول الأعضاء في التحالف إلى تجنب المسؤولية القانونية الدولية عن طريق رفض تقديم معلومات عن دور قواتها في الهجمات غير القانونية. 

وأكدت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) بهذا الصدد على مسئولية التحالف العربي وكافة الأطراف المتحاربة في اليمن بذل قصارى جهدها لوقف القتال في المناطق المكتظة بالسكان، أو تقليله إلى الحد الأدنى، وعليها الامتناع عن الهجمات العشوائية. 

وجددت الدعوة إلى تدخل عاجل لحماية المدنيين في اليمن ودعم التحقيق المستقل للأمم المتحدة في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن وتقديمهم المسئولين عنها إلى العدالة لإنصاف الضحايا. 

 

قد يعجبك ايضا