أمير سعودي يهاجم الأمم المتحدة بسبب تعليقها على هجمات التحالف على اليمن
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تندر أمير سعودي على إعلان الأمم المتحدة عن “قلقها” إثر هجمات تحالف “دعم الشرعية” بقيادة السعودية على اليمن.
وكتب الأمير السعودي “عبد الرحمن بن مساعد” تغريدة عبر “تويتر”: “تبًا للأمم المتحدة وتبًا لقلقها أدام الله عليها القلق”.
وشارك أمير سعودي صورًا نشرتها وزارة الرياضة السعودية من مدينة جدة التي تعرضت منشأة نفطية تابعة لشركة “أرامكو” لاستهداف جماعة الحوثي.
الأمم المتحدة قلقة
وعلق: “يا شامتين: هذه جدة اليوم كعادتها بهية سعيدة.. المقذوف الذي أصاب المصفاة بالأمس نتج عنه حريق أُطفئ في ساعات ولا وفيات أو إصابات بحمد الله”.
وقال الأمير: “بلدنا كبير لا تهزه محاولات محتضر يبحث عن نصر وهمي. وقع الضرر على الطاقة عالميًا ورفع أسعارها!”. وختم: “فعل شرير يشاء الله أن يكون به خير لنا وسعة رزق”.
وكانت صور جوية نشرتها وكالة “أسوشيتد برس” من “Planet Labs PBC” التقطت عبر الأقمار الصناعية وثقت حريقًا نشب في شركة “أرامكو” النفطية السعودية في جدة.
وقالت “أسوشيتد برس” إن صورة الأقمار الصناعية تظهر حريقًا لا يزال مشتعلا في منشأة “أرامكو” السعودية النفطية بشمال جدة.
وبينت أن الحريق جاء عقب هجوم شنه جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن قبل سباق الفورمولا 1 بجدة على السعودية السبت الماضي.
ويُكشف عن رد فعل مثير لولي عهد السعودية محمد بن سلمان على أعنف هجمات لـ”الحوثيين” اليمنية المدعومة إيرانيا، على المملكة، منذ عدة سنوات.
وقالت مصادر من الديوان الملكي إن ولي العهد أصيب بصدمة بالغة لحظة وقوع الهجمات الحوثية الأقسى منذ زمن على منشآت ومراكز اقتصادية في السعودية.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ظهر غاضبًا ومنفعلًا للغاية وتمتم بعبارات قاسية بينها: “أحرقوا الأخضر واليابس في اليمن”.
وأكدت المصادر أن الأمير الشاب استدعى على عجل خلية أزمة إدارة الحرب في اليمن وشرع في توبيخها. وكشفت عن أن “ابن سلمان” قرر إقالة عدد من المسؤولين فيها والزج بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع في السجون على خلفية فشلهم الكبير.
وذكرت المصادر أنه طلب شن هجمات “غير مسبوقة” لإبادة كل ما يتعلق بجماعة الحوثيين، دون اعتبار لأي أمر.
وتعرضت محطة شركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة لهجوم حوثي جديد بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى لاندلاع حرائق بها.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن “تركي المالكي” إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة تعرضت لعمل عدائي.
وأضاف “تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”. الأكثر أهمية أن المالكي أعلن عن نشوب حريقين بخزانين تابعة للمنشأة النفطية في جدة.
كما أعلن أنه تمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية. واعتبر أن الهجوم “تصعيد عدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي”.
لكن المالكي أكد أنه ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة. بدوره، أوضح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية تفاصيل الهجمات الحوثية الجديدة.
وقال إن “محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت لهجوم بمقذوف صاروخي”. كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان لهجوم بمقذوفٍ صاروخي.
وأضاف “لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، ولله الحمد، إصابات أو وفيات”. كما أكد المصدر إدانة السعودية الشديدة لهذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة.
وشدد على أنها تمثل انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكّداً ما سبق أن أعلنت عنه السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.
وذلك “في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
ولفت المصدر إلى أن السعودية تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار. وبين أنها “تستهدف بها مواقع سعودي بها إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.
ونوه إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية.
وأيضا قدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وقال إنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب. وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي.
خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية. ودعا دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.