أمنستي تطالب حركة طالبان بتعزيز إجراءات لحماية مجتمعات الهزارة الشيعية

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وقعت سلسلة هجمات في المناطق ذات أغلبية شيعية من الهزارة في غرب كابول أدت إلى مقتل وإصابة نحو 120 شخصا خلال الأيام القليلة الماضية.

عقبت منظمة العفو الدولية على هذه الهجمات قائلة: “إن الهجمات الممنهجة على أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان قد تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، ويجب إدانتها إدانة قاطعة”.

وأضافت المنظمة الحقوقية بالقول: “في العام الماضي، شُنّت هجمات متعددة على مجتمع الأقلية دون اتخاذ أي اجراءات تُذكر”.

وتابعت أمنستي قائلة: “ومن الضروري أن تجري طالبان، باعتبارها سلطات الأمر الواقع، تحقيقا فوريًا وحياديًا وشاملًا في الهجمات، بما يتماشى مع القانون الدولي والمعايير الدولية”.

وطالبت المنظمة بأن: “يَمْثُل المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن هذه الجرائم بموجب القانون الدولي وانتهاكات حقوق الإنسان أمام العدالة في محاكمات عادلة، وأمام محاكم مدنية عادية، ودون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.

يذكر أنه في يوم الجمعة، 5 أغسطس/آب، قُتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بكابول.

في اليوم التالي، يوم السبت، 6 أغسطس/آب، انفجرت قنبلة في إحدى الشوراع التجارية المزدحمة في كابول. أسفر الانفجار في وقتها عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين، وذلك حسبما ورد في وسائل الإعلام.

وفي يوم الأحد، 7 أغسطس/آب، ذكرت الأمم المتحدة مقتل وإصابة ما لا يقل عن 120 شخصًا جراء الهجمات. أعلن تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان المسؤولية عنها.

ويُنظر إلى فرع تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط في أفغانستان منذ عام 2014 على أنه أخطر تحد أمني في البلاد.

ويتعرض الشيعة الذين يمثلون 10 إلى 20 بالمئة من سكان أفغانستان (حوالي 40 مليون نسمة)، وغالبيتهم من الهزارة للاضطهاد منذ فترة طويلة في البلد ذي الأغلبية السنية.

وانخفض عدد الهجمات في أفغانستان منذ تولي حركة طالبان السلطة قبل عام. لكن شهدت البلاد سلسلة تفجيرات دامية في نهاية نيسان/أبريل خلال شهر رمضان وفي نهاية أيار/مايو وقتل فيها العشرات.

قالت العفو الدولية أنه في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، ليس لهذه الأقليات تمثيل فعال في هيكل طالبان الأمني أو الإداري.

وقد سبق لمنظمة العفو الدولية أن وثقت عمليات القتل المستهدفة لمجتمع الهزارة العرقي إثر استيلاء طالبان على أفغانستان في عام 2021.

قد يعجبك ايضا