الأمم المتحدة: عدم تمديد الهدنة في اليمن مخيب للآمال، لكن ليس نهاية الطريق
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة في اليمن وتوسيعها.
لكن في الوقت نفسه أكدت أنها لم تفقد الأمل بعد، وأن الوقت لم ينفد أمام الطرفين لفعل ما ينبغي القيام به من أجل فائدة أبناء اليمن.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم في نيويورك، قال الناطق الرسمي، “ستيفان دوجاريك” إنه: “لمن المخيب للآمال أن نرى أن الطرفين لم يتفقا على المقترحات الجديدة لتمديد الهدنة وتوسيعها، التي قدمها المبعوث الخاص هانس غروندبرغ”.
وأضاف “دوجاريك“: “لكن المفاوضات مستمرة وستبقى مستمرة مع مواصلة السيد غروندبرغ النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين”.
وأوضح “دوجاريك” أن المدنيين في اليمن استفادوا بشكل مباشر من الهدنة.
فقد توقفت الأنشطة العسكرية الكبيرة بما في ذلك الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية والهجمات عبر الحدود التي تنفذها جماعة أنصار الله (الحوثي).
وأضاف أن عدد الضحايا المدنيين انخفض بشكل كبير؛ وخففت واردات الوقود عن طريق موانئ الحديدة من نقص (الوقود).
هذا واستمرت رحلات الطيران التجارية من مطار صنعاء إلى عمّان وغيرها من المدن.
وتابع يقول: “نحث الطرفين على الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو القيام بأعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف.”
ودعا “دوجاريك” الطرفين إلى الانخراط مع بعضهما البعض والتركيز على إتمام المفاوضات.
وكان المبعوث الخاص قد قدم مقترحا إلى الأطراف في 1 تشرين الأول/أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر.
وطلب إضافة عناصر أخرى إضافية، بناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في الأشهر الستة الماضية.
وردّا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن ردّة فعل الأمين العام، “أنطونيو غوتيريش“، إزاء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة، قال “دوجاريك” إن الأمين العام يشعر بخيبة الأمل، “لكننا لا نرى نهاية الطريق”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تشعر بخيبة أمل من الوضع الراهن، “لكن كل الأمل لم يُفقد”.
وقال: “لا يزال يوجد وقت ليتفق الطرفان على الاستمرار (بالهدنة) ويمكن للطرفين أن يُظهرا من خلال أفعالهما أنهما لن يلجآ إلى العنف”.
وأضاف أن “غروندبرغ” في عمّان لإجراء المزيد من المناقشات مع الأطراف المتعددة.