منح الناشطة السعودية لجين الهذلول أرفع جائزة أوروبية لحقوق الإنسان
أعلن عن منح الناشطة السعودية لجين الهذلول أرفع جائزة أوروبية لحقوق الإنسان بعد نحو شهر ونصف من الإفراج عنها من سجون المملكة.
ومنح مجلس أوروبا جائزة “فاتسلاف هافل” لحقوق الإنسان للعام 2020 للناشطة الهذلول التي سجنت لفترة طويلة في بلادها.
واعتبر مجلس أوروبا لجين الهذلول (31 عاما) “واحدة من قادة الحركة النسوية السعودية”.
وأضافت المنظمة الأوروبية “قامت بحملة لإنهاء نظام ولاية الرجل وحظر قيادة المرأة السيارة وتعزيز حماية النساء ضحايا سوء المعاملة في المملكة”.
وأمضت الناشطة الهذلول 1001 يوم في السجن بسبب موقفها ولم يفرج عنها حتى شباط/فبراير 2021 لكنها لا تزال تخضع للإقامة الجبرية وغيرها من القيود في بلدها” وفق المجلس.
وقالت شقيقتها لينا الهذلول التي تسلمت الجائزة نيابة عنها الاثنين عبر اتصال بالفيديو إن الدعم الدولي هو “السبيل الوحيد لنا لفضح الظلم في بلدي وحماية الضحايا. شكرا لإعطائنا القوة لمواصلة نضالنا”.
وتابعت “ضحت لجين بنفسها حتى تحصل المرأة في المملكة العربية السعودية على حياة أفضل. وبسبب نشاطها، تم اختطافها وسجنها بشكل غير قانوني وتعذيبها بوحشية ووضعها في الحبس الانفرادي لأشهر عدة”.
واستطردت لينا: “منذ سنوات والنظام السعودي يحاول تشويه صورة لجين ومحو أي دعم لها وجعلها منسية، ولكن كلما مر الوقت، أثبتت لجين للعالم مدى شجاعتها ومرونتها ومدى ارتباطها بقيمها”.
وأوقفت الناشطة الهذلول مع ناشطات حقوقيات أخريات ضمن حملة اعتقالات في أيار/مايو 2018.
وتم اعتقالها قبل أسابيع قليلة من رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في السعودية، الأمر الذي كانت تطالب به الناشطة بإلحاح، ما أثار ردود فعل دولية منددة.
وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، أمرت محكمة في الرياض بسجن الهذلول خمس سنوات وثمانية أشهر بعدما دانتها بتهمة التحريض على تغيير النظام و”خدمة أطراف خارجية”، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين وعشرة أشهر.
وأفرج عن الناشطة الهذلول في 11 شباط/فبراير.
لكنها تبقى قيد الافراج المشروط لثلاث سنوات ولا يمكنها مغادرة المملكة لمدة خمس سنوات.
وبالاشتراك مع مكتبة “فاتسلاف هافيل”، ومؤسسة “شارت 77” في براغ، يمنح المجلس الأوروبي هذه الجائزة سنويا للأفراد أو المؤسسات التي قدمت مساهمة غير عادية في الدفاع عن حقوق الإنسان.