الأورومتوسطي: الإمارات تفتخر بإرسال رائد للفضاء وتمارس تمييز عنصري ضد المهاجرين
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن حكومة دولة الإمارات فشلت في محاسبة أجهزتها الأمنية على ارتكاب انتهاكات فظيعة بحق العمال المهاجرين.
وأشار المرصد الحقوقي أن ذلك يأتي في الوقت الذي تفتخر فيه بإرسال رائد إلى الفضاء وتعيين وزير للسعادة وجودة الحياة.
وأضاف الأورومتوسطي في بيان شفوي ألقاه بالشراكة مع منظمة “جيوا” أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الواحدة والخمسين إنه من المحبط أن نشهد في عام 2022 وفي مجتمعات من المفترض أن تكون متمدنة ومثقفة، ممارسة أشكال مروعة من التمييز والعنصرية تجاه عمال مهاجرين ساهموا في دعم بناء اقتصاد الدولة وبنيتها التحتية.
وقال مسؤول البرامج والاتصال لدى الأورومتوسطي “محمد شحادة” في كلمته إن الشرطة الإماراتية نفذت العام الماضي حملة تعسفية شاملة ضد المهاجرين الأفارقة.
إذ احتجزت ورحّلت ما لا يقل عن 375 شخصًا منهم.
وأضاف: “هؤلاء المهاجرون كانوا يعيشون ويعملون في البلاد بشكل قانوني، لكنّ جريمتهم الوحيدة كانت اختلاف لون بشرتهم”.
وكان الأورومتوسطي كشف بالتعاون مع منظمة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان عن انتهاكات جسيمة شملت السجن والتعذيب والترحيل القسري لمئات العمال المهاجرين الأفارقة في الإمارات العربية المتحدة خلال شهر يونيو 2021.
وقالت المنظمتان في تقرير لهما بعنوان “قالوا لنا إنهم يكرهون الأفارقة السود” إن السلطات الإماراتية نفذت في يومي 24 و25 يونيو 2021 حملة اقتحامات واعتقالات واسعة ضد نحو مئات العمال الأفارقة في البلاد.
واحتجزت بشكل غير قانوني العديد منهم وعذبتهم قبل ترحيلهم جماعيًا، بشكل -فيما يبدو- مبني على دوافع عنصرية.
يذكر أن التقرير استند على أكثر من 100 شهادة لعمال مهاجرين من الكاميرون ونيجيريا وأوغندا،
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “جيوا” في كلمتهما أمام المجلس التابع للأمم المتحدة السلطات الإماراتية إلى اتخاذ موقف واضح وعلني ضد الاستهداف العنصري للمهاجرين من ذوي البشرة السوداء.
وطالبت المنظمتان بضمان التعويض المناسب لأي شخص عانى من المعاملة التمييزية وغير الإنسانية.
نص البيان الشفوي
السيد الرئيس،
من المحبط للغاية أنّه رغم أنّنا نعيش في عام 2022 وفي مجتمعات من المفترض أن تكون متمدنة ومستنيرة وحديثة، ما يزال عدد كبير من الأشخاص يتعرضون لأشكال مروعة من التمييز والعنصرية.
تفتخر حكومة الإمارات العربية المتحدة بأنّها أرسلت رائدًا إلى الفضاء، واستحدثت وزارة للتسامح والتعايش، وعيّنت وزيرًا للسعادة وجودة الحياة، ولكن حين يتعلق الأمر بالعمال المهاجرين الذين ساهموا بشكل كبير في دعم بناء اقتصاد الدولة وبنيتها التحتية.
فشلت حكومة الإمارات في محاسبة أجهزتها الأمنية على ارتكابها انتهاكات فظيعة بحق ذوي البشرة السوداء ]من العمال المهاجرين[.
على سبيل المثال، نفذت الشرطة الإماراتية السنة الماضية حملة تعسفية شاملة ضد المهاجرين الأفارقة، إذ احتجزت ورحّلت ما لا يقل عن 375 شخصًا منهم.
هؤلاء المهاجرون كانوا يعيشون ويعملون في البلاد بشكل قانوني، لكنّ جريمتهم الوحيدة كانت اختلاف لون بشرتهم.
ألقت السلطات الإماراتية القبض على هؤلاء خلال مداهمات ليلية مرعبة، وزجّت بهم في السجون بظروف مهينة وغير إنسانية.
ورحّلتهم بشكل جماعي من البلاد بعد تجريدهم من متعلقاتهم ووثائقهم القانونية، ودون تمكينهم من الحصول على استشارة قانونية أو/ودون أن يحصلوا على حقهم في الإجراءات القانونية الواجبة.
وحتى يومنا هذا، لم تعترف حكومة الإمارات العربية المتحدة بهذا الحادث أو أي حوادث مشابهة.
يدعو المرصد الأورومتوسطي ومنظمة “جيوا” السلطات الإماراتية إلى اتخاذ موقف واضح وعلني ضد الاستهداف العنصري للمهاجرين من ذوي البشرة السوداء، وضمان التعويض المناسب لأي شخص عانى بالفعل من المعاملة التمييزية وغير الإنسانية.