سكاي لاين تطالب بتوفير حماية عاجلة للصحفيين في ظل تصاعد انتهاكات أطراف الصراع

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ من تصاعد الانتهاكات المرتكبة من قبل أطراف الصراع المختلفة ضد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي داخل اليمن.

وأكدت المنظمة على أن تلك الممارسات تنتهك -بشكل خطير- الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.

ودعت المنظمة الحقوقية في بيان لها، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، التدخل العاجل والضغط على كافة أطراف الصراع لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد الصحفيين في ظل الأرقام المقُلقة التي تظهر تصاعدًا مستمرًا في تلك الانتهاكات.

وأشارت “سكاي لاين” في بيانها إلى ما وثقه “مرصد الحريات الإعلامية” من وقوع ما يقارب 56 حالة انتهاك تعرض لها صحفيون يمنيون ومؤسسات إعلامية خلال النصف الاول من العام 2022، تنوعت بين حوادث اختطاف وإصابة واعتداء وتهديد واستهداف مؤسسات إعلامية.

وذكرت المنظمة الحقوقية بأن تلك الأرقام أظهرت:

  • ما يقارب 7 حالات اعتقال.
  • 14 حالة اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة.
  • 8 حالات تهديد.
  • 6 حالات احتجاز.
  • 8 حالات استدعاء ومحاكمة صحفيين بسبب كتابتهم الصحفية.

حيث توزعت تلك الانتهاكات على مناطق يمنية عدة، شملت:

  • 13 حالة انتهاك بمدينة صنعاء.
  • 9 حالة انتهاك بمدينتي تعز ومأرب.
  • 6 حالات انتهاك بمدينة عدن.
  • 7 حالات انتهاك بمدينة حضرموت.
  • 6 حالات انتهاك في شبوة.
  • 3 حالات في إب.
  • حالتين بمدينة لحج.
  • حالة واحدة في مدينة الحديدة.

وأبرزت “سكاي لاين” في بيانها، إلى دور أطراف الصراع المختلفة في تصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين، وفي مقدمتها جماعة الحوثي التي ارتكبت -وحدها- 17 حالة انتهاك من إجمالي الانتهاكات.

بينما ارتكبت قوات العمالقة 4 حالات انتهاك، فيما ارتكب مُتنفذوّن 11 انتهاك، وُسجلت 5 انتهاكات على يد مجهولين.

شددت المنظمة على أن الأرقام المُوثقة حديثًا تضاف لمجموعة من المعطيات السابقة التي أظهرت سلوكًا متعمدًا من قبل أطراف الصراع لا سيما جماعة الحوثي في استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي.

وأشارت إلى أن ” جماعة الحوثي تسببت في مقتل 46 صحفي ومصور وحرمان الآلاف من عملهم بين عامي 2015 وحتى يونيو 2021″.

إلى جانب حجب جماعة الحوثي لأكثر من 300 موقع أخباري، ووضع عدد كبير من الصحفيين بصنعاء تحت الإقامة الجبرية بسبب تغطيتهم لانتهاكات الجماعة في المناطق التي تسيطر عليها.

أكدت “سكاي لاين” من جانبها على أن ما ترصده من ممارسات ضد الصحفيين والإعلاميين اليمنيين يعكس بصورة واضحة إتباع أطراف الصراع أسلوب التهديد والاعتداء، لثني أولئك الأشخاص عن ممارسة عملهم.

وشددت في نفس الوقت على أن تلك الممارسات تنتهك بشكل خطير قواعد القانون الدولي وفي مقدمتها، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وإتفاقيات جنيف وغيرها من القواعد التي كفلت للأشخاص حرية نقل المعلومات ونشرها وتغطية الأخبار دون تقييد أو ملاحقة.

واختتمت سكاي لاين الدولية بيانها بدعوة جميع أطراف الصراع لوقف انتهاكاتها غير المبررة والعمل على تمكين الصحفيين والإعلاميين من ممارسة مهامهم ودورهم الوظيفي دون تقييد أو ملاحقة.

وشددت على وجوب تحرك المقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان في اليمن وممارسة الضغط الحقيقي على تلك الأطراف لضمان احترام قواعد القانون الدولي التي أوجبت لتلك الفئات الحماية والحرية الكاملة في ممارسة عملها.

قد يعجبك ايضا