“الغارديان”: تصاعد حملة السعودية القمعية العنيفة ضد أي نفحة معارضة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن حُكم السعودية على شخص عمره 72 عامًا بالسجن 16 عامًا، لنشره تغريدات تنتقد النظام علامة أخرى على حملتها القمعية العنيفة.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الرياض تمارس حملتها ضد أي نفحة من المعارضة التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونقلت عن نجل المعتقل سعد إبراهيم الماضي: “أعتقد أن والدي تعرّض للاعتقال”. وقال إن شخص أبلغ عن تغريداته الحساسة سياسياً باستخدام -تطبيق كلنا أمن-“.

وأشار إلى أن “والده كان لديه أقل من 2000 متابع على تويتر.. لا أريد أن أرى والدي يموت في السجن”. وبين الماضي أن الادعاء العام أراد الحكم على والدي بالسجن 42 عامًا.

لكن حُكم عليه قبل أسبوعين بالسجن 16عامًا وحظر سفر لاحق 16 عامًا.

فيما اعتبرت “الغارديان” حكم الناشطة السعودية سلمى الشهاب إثر تغريدات سلمية، دلالة على استمرار آلة القمع القاسية.

وقالت الصحيفة في تقرير إن الحكم يشبه تمامًا اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، إذ يعتبر تهديداً للمنتقدين داخل وخارج المملكة.

وأوضحت أنه يحمل رسالة من ابن سلمان بأن من يجرؤ على انتقاده سينتهي به الأمر مقطعًا، أو في زنزانات السعودية.

وذكرت أن الحكم بسجن الشهاب 34 عامًا؛ أحدث مثال على كيفية استهدافه لمستخدميه بحملته القمعية. وبينت “الغارديان” أن سلمى حكم عليها بداية بالسجن 3 سنوات.

لكن محكمة الاستئناف أصدرت حكماً جديداً بالسجن 34 عاماً، تلاها منع من السفر 34 عاما. وأشارت إلى أن ذلك بعد أن طلب المدعي العام من المحكمة النظر في جرائم مزعومة أخرى.

وبينت الصحيفة أنه وخلال جلسة المحاكمة أرادت الشهاب إخبار القاضي بالمعاملة القاسية التي تتعرض لها في الحبس الانفرادي.

ونبهت إلى أنها كتبت بذلك رسالة إلى القاضي -لأنها لم ترغب بذكر معاناتها أمام والدها- لكن لم تسمح لها المحكمة بإيصالها.

وقالت إنه و”بكل المقاييس؛ لم تكن الشهاب ناشطاً سعودياً رائداً، سواء داخل المملكة أو في بريطانيا، وتُعرّف نفسها على أنها أخصائية صحة أسنان”.

وذكرت الصحيفة أنها “طالبة دكتوراه في جامعة ليدز، ومحاضرة في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وزوجة وأم لابنيها نوح وآدم”.

فيما قال موقع Just Security الأمريكي إنه ومنذ تولى ابن سلمان السلطة فإنه بنى آلة قمع قاسية.

وذكر الموقع الشهير أن ذلك تم من خلال تجنيد عملاء موالين لتعزيز سيطرته على قوات الأمن، وتشويه العقيدة الدينية، وتجريم المعارضة المدنية.

وبين أن ابن سلمان يستنتج أن المعارضة هي عمل متطرف يستدعي القتل، بتشويه النص الديني عبر العلماء الموالين له وآلة قمع قاسية.

وأشار الموقع إلى أن اختلاسه للدين لتبرير الاغتيالات يفضحه على أنه شخص متطرف.

وأوضح أن عقيدة القمع عند ابن سلمان تظهر بوضوح بتصريح وزير خارجيته عادل الجبير. وقال إن “الشخص الذي تطلق عليه معارضًا، نحن نسميه إرهابيًا”.

ونبه إلى أن هذه نفس الذريعة التي استخدمت لملاحقة الصحفي جمال خاشقجي وقتله بقنصلية بلاده عام 2018 في إسطنبول.

وأكد الموقع الأمريكي أنه ورغم أن القوة الهائلة التي عززها ابن سلمان في يده، لكن افتقرت لعبة السلطة عنده إلى عنصر حاسم.

وكشف عن أن العنصر هو الشرعية الدولية، خصوصًا بعد أن نبذه الغرب، لأنه أمره بقتل وتقطيع أوصال جمال خاشقجي.

قد يعجبك ايضا