منظمات حقوقية: إعلان الدستور المصري جاد ومسئول أمام الرأي العام
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وصفت المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه إعلان الدستور المصري أنها أساس للحوار الوطني يعني، بداهة، رفع التجميد غير المعلن لباب الحقوق والحريات قبل بدء الحوار.
واهتم الدستور بإعمال ضماناته التي أقرها عشرات ملايين المصريين، وليس إعادة التفاوض عليها على مائدة الحوار.
وانطلاقًا من هذا المبدأ، تقدمت المنظمات الحقوقية الموقعة بعدد من مطالب الحدود الدنيا التي يتعين تنفيذها قبيل إجراء الحوار الوطني.
من شأن هذه المطالب المساهمة في تهيئة المناخ السياسي لحوار جدي يمهد لبناء ثقة المواطن المفقودة في سلطات ومؤسسات الدولة ودستورها ومبدأ حكم القانون.
وتنحصر هذه المطالب في:
- الإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي سواء المحبوسين احتياطيًا، أو المحكوم عليهم حضوريًا أو غيابيًا باتهامات ملفقة، أو المحتجزين بمقار الأجهزة الأمنية المختلفة، فضلًا عن تعويضهم وجبر الأضرار التي لحقت بهم وبذويهم، وتقديم الرعاية الطبية الفورية والمتناسبة لجميع الحالات التي تحتاجها.
- الوقف الفوري لجميع أشكال التعذيب والمعاملة القاسية وإحالة مرتكبيها للمحاكمة.
- الرفع الفوري للقيود الأمنية على نشاط الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية المستقلة لتمكينهم من ممارسة أنشطتهم بحرية واستقلالية ومشاركة من يرغب منهم في الحوار.
- وقف كل أشكال الرقابة الأمنية على وسائل الإعلام وانسحاب الشركات التابعة للأجهزة الأمنية من ملكيتها، والرفع الفوري للحجب المفروض أمنيًا عن المواقع الحقوقية والصحفية، ووقف التكميم الأمني للأصوات الانتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي.
- تنقيح وتنقية قوائم الإرهاب من المعارضين السياسيين وأصحاب الرأي الذين لم يرتكبوا جرائم عنف مادي.
- إلغاء المنع من السفر والتحفظ على الأموال المفروض على الحقوقيين وغلق القضية 173 لسنة 2011.
- الكشف عن مصائر المختفين قسريًا.
- التوقف الفوري عن كل الممارسات المنافية لمفهوم “الحوار الوطني” ذاته، مثل إعادة إدراج الأبرياء في قضايا جديدة باتهامات ملفقة، فيما يعرف باسم “التدوير”، وجرائم القتل خارج نطاق القانون في سيناء، والتهجير القسري والعنيف لمواطنين في جزيرة الوراق.
وأكدت المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه، أنه في حال دعوتها للمشاركة في الحوار الوطني فإنها لن لتمثيلها أفضل من المدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلون في السجون.
ومن هؤلاء المعتقلين على سبيل المثال: “محمد الباقر“، “هيثم محمدين“، “زياد العليمي“، “علاء عبد الفتاح“، “عزت غنيم“، و”إبراهيم متولي“.