سكاي لاين تدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية للإعلام والصحفيين في الأراضي المحتلة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من تصاعد الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين والحريات الاعلامية من قبل الجيش الإسرائيلي ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت المنظمة على أن سياسة التقييد والملاحقة التي تنتهجها إسرائيل، تنتهك وبشكل خطير مجموعة كبيرة من المواثيق الدولية التي كفلت الحماية الخاصة للصحفيين.
هذا ودعت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وممارسة دور أكثر فعالية في هذا الجانب.
وقالت سكاي لاين في بيان لها، أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ، للأرقام الصادمة التي تم توثيقها من انتهاكات خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، ضد الصحفيين والمحتوى الفلسطيني.
وقد ذكرت المنظمة في بيانها أن كم الانتهاكات بلغت نحو 44 انتهاكًا وفقًا للتقرير الصادر عن “لجنة دعم الصحفيين”.
وذكرت “سكاي لاين” بأن من بين الانتهاكات التي تم توثيقها: 35 انتهاكاً إسرائيلياً، و3 من قبل جهات داخلية فلسطينية بالضفة الغربية.
كما تم تسجيل أكثر من 6 انتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني ومحاولة التعتيم على انتهاكات الجيش الاسرائيلي بحق الفلسطينيين.
ولفتت المنظمة الحقوقية إلى أن تلك الانتهاكات وفقًا لبيان –لجنة دعم الصحفيين- تنوعت بين الاعتقال، والابتزاز والاعتداء المباشر الميداني. هذا إلى جانب أشكال أخرى من الاستهداف.
وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب خلال الشهر الماضي أكثر من 34 انتهاكاً ضد الحريات الاعلامية والطواقم الصحفية.
كما قام باعتقال واحتجاز صحفيان هما “عامر أبو عرفة” و”فيصل الرفاعي” واللذان لا يزالان معتقلان إلى هذه اللحظة.
كما تم توثيق احتجاز الجيش الإسرائيلي للصحفي “مجاهد السعدي” والتحقيق معه من قبل ضابط مخابرات إسرائيلي لمدة خمس ساعات على معبر الكرامة.
في حين استدعت قوات الاحتلال صحفي واحد وهو “فيصل الرفاعي” مرتين قبل أن تعتقله.
وأشارت المنظمة الحقوقية، إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد منع 10 صحفيين من التغطية والتواجد لتغطية اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في عدة مناطق.
فيما تم تسجيل حالتي منع من السفر إلى الأردن، لكل من الصحفي “مجاهد السعدي“، ومراسلة TRT التركية “مجدولين حسونة” دون أي مبرر قانوني.
هذا وقد تم تسجيل 6 انتهاكات قامت بها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الاعلامي الفلسطيني.
حيث قام موقع “فيسبوك” بحذف وإغلاق 4 صفحات لصحفيين فلسطينيين. كما حذفت منصة “انستغرام” حسابين لصحفيين في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من عام.
أكدت “سكاي لاين” على أن ما تم رصده من أرقام واعتداءات غير مبررة، تشكل إنتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.
وشددت المنظمة على وجوب ممارسة الأجهزة الدولية المختصة لدورها في الرقابة على انتهاكات الجيش الإسرائيلي.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الدور السلبي للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الأجهزة الإسرائيلية بحق حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي –لا سيما الاعتداء على الصحفيين- وغياب الرقابة القانونية على عملها، شكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها.
وهذا ما دفع الجيش الإسرائيلي لممارسة انتهاكاته بأريحية دون أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي الذي حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين من الملاحقة والاعتداء.
وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها السلطات الإسرائيلية بضرورة وقف اعتداءاتها المستمرة على الصحفيين الفلسطينيين.
ودعت المنظمة الحقوقية إلى العمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين وضمان احترام الأجهزة الأمنية والعسكرية للطواقم الصحفية أثناء قيامها بأداء عملها في نقل وتغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية.