الأمم المتحدة تشدد على ضرورة أن تفي الدول بوعودها المتعلقة بالمناخ والتنمية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يهتم بدرجة أقل بمن يأتي إلى نيويورك وبدرجة أكبر بما يتم إنجازه- وخاصة العمل من أجل إحياء أهداف التنمية المستدامة التي تواجه فجوات واسعة النطاق في التنفيذ.
جاء هذا التصريح مع اختيار العديد من زعماء العالم البارزين عدم المشاركة في الأسبوع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل،
وقال الأمين العام في مقابلة إن “المهم هو أن يتم تمثيل الدول بشخص قادر على الارتقاء إلى مستوى اللحظة الحالية”.
وأضاف: “لذا فأنا لست قلقا للغاية بشأن من سيأتي. ما يقلقني هو التأكد من أن البلدان حاضرة هنا ومستعدة لتحمل الالتزامات اللازمة لجعل أهداف التنمية المستدامة- التي للأسف لا تسير في الاتجاه الصحيح- حقيقة واقعة”.
وأكد غوتيريش الحاجة إلى إصلاح النظام المالي العالمي الحالي “المجحف والمختل والذي عفا عليه الزمن” لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأشار إلى الخطة التي قدمها والتي تهدف إلى تحفيز أهداف التنمية المستدامة بقيمة 500 مليار دولار لدعم الدول النامية بهدف التأكد من أن لديها الموارد التي تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن قمة الطموح المناخي لعام 2023 ستوفر فرصة للدول والشركات والمجتمع المدني لتكثيف جهودهم الرامية للتصدي لتغير المناخ.
وأوضح أيضا أن القمة ستوفر منصة لمن هم في “الخطوط الأمامية”، وهم أولئك الأكثر التزاما بالعمل المناخي، ويمكنهم مشاركة أفضل الممارسات.
وحذر غوتيريش من أننا “نتجه نحو ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.6 إلى 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن”، مشددا على ضرورة العودة إلى هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وأكد أنه “لا يزال الأمر ممكنا إذا توفرت الإرادة السياسية – ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به”.
أما بالنسبة للحرب المستمرة في أوكرانيا، فقد أكد الأمين العام مجددا أن الهدف الرئيسي هو ضمان السلام العادل والذي يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ولكنه حذر من التفاؤل المفرط، وأقر بأن الظروف الحالية قد لا تساعد على إجراء “حوار جاد” حول السلام.
وأضاف: “أعتقد أن الأطراف بعيدة كل البعد عن هذا الاحتمال في الوقت الحالي، لكننا لن نتوقف أبدا عن مساعينا لضمان تحقيق السلام في أوكرانيا”.
وتطرق غوتيريش أيضا إلى الاجتماعات الثلاثة غير المسبوقة حول الصحة العامة العالمية والمقرر انعقادها الأسبوع المقبل وهي: الاجتماع الوزاري حول التأهب للأوبئة، والاجتماع الوزاري بشأن التغطية الصحية الشاملة، والاجتماع الوزاري حول السل.
وقال “إن التغطية الصحية الشاملة تمثل أمرا أساسيا للأمم المتحدة”، مشددا على ضرورة زيادة موارد وقوة منظمة الصحة العالمية.