الأردن يقيد خدمات مواقع التواصل الاجتماعي للحد من الحريات العامة
ستوكهولم- شجبت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية اليوم لجوء السلطات الأردنية إلى التضييق على المحتوى الذي يُنشر عبر منصات المواقع الاجتماعية والاعتداء على الحريات الاتصالية والإعلامية.
ورصدت “سكاي لاين” التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها بحسب بيان صحفي أصدرته بهذا الخصوص، تعمد السلطات في الأردن حجب بعض خدمات شبكات التواصل الاجتماعي ومنها خدمات بث الفيديو وعرضه.
وأشارت إلى أن ذلك تزامن مع احتجاجات مستمرة منذ عدة أيام للمعلمين الأردنيين على الدوار الرابع والخامس في العاصمة عمّان بغرض التعتيم على تلك الاحتجاجات وحجب نشر المعلومات.
وواجه الناشطون على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك في الأردن منذ أيام حظرا على سيرفرات “فيسبوك لايف” على عدد من شركات الإنترنت في المملكة بما يحد من قدرة المستخدمين على بث مقاطع الفيديو على الموقع.
وأكدت سكاي لاين أن هذا الإجراء الأردني يشكل انتهاكا خطيرا ومخالفة للمادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يعتبر الأردن من الموّقعين عليه وتنص على أنه: لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود.
وشددت المؤسسة الحقوقية الدولية على أن فرض القيود على الإنترنت يعبر عن نظام قمعي لا يتقبل الرأي والرأي الأخر ويمثل انتهاكا صارخا للحريات وحق الحصول على المعلومات.
وحذرت المؤسسة الدولية من تغول السلطات الأردنية في فرض سياسة تكميم الأفواه والتضييق على الإعلام وحرية نشر المعلومات، مطالبة إياها بالوفاء بالتزاماتها بشأن حرية الرأي والتعبير والحق في الوصول إلى المعلومات.
كما أكدت أن على مزودي خدمة الإنترنت في الأردن أن يراعوا “مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان”، وهي أكثر مجموعة مبادئ حقوقية مقبولة بالنسبة للأعمال التجارية، وأن يعيدوا النظر في تعاونهم الأعمى مع السلطات.