سكاي لاين تدين رفض اسرائيل التحقيق بمقتل “أبو عاقلة” ومنع وفد أوروبي من الزيارة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، منع السلطات الإسرائيلية وفداً خاصاً من البرلمان الأوروبي من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية.
يذكر أنه كان من المقرر أن يبحث قضايا عدة من بينها مقتل الصحفية “شيرين أبو عاقلة“.
وقالت المنظمة في بيانٍ لها اليوم الاثنين: إن القرار الإسرائيلي بمنع الوفد الأوروبي الخاص برئاسة “مانو بينيدا” من زيارة القدس، وقطاع غزة يعكس إصرار إسرائيل على التعامل كدولة فوق القانون.
وشددت المنظمة الدولية في بيانها أيضاً على أن صمت المجتمع الدولي يشجع الإفلات من العقاب في إسرائيل.
ووفق النائبة “غريس أوسوليفان” عضو الوفد الأوروبي الذي كان متوجها إلى الأراضي الفلسطينية فإنه كان من المفترض أن يدخل الوفد القدس أمس الأحد، بهدف اللقاء مع المجتمع المدني ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي داخل فلسطين، ولقاء مسؤولين فلسطينيين أيضا.
وأضافت النائبة الأوروبية “لكننا علمنا الأسبوع الماضي أنه تم منعنا ولم نعط إذنا بدخول غزة، الأمر كان مخيبا للآمال، ولم يسمح لنا بالذهاب والتحدث مع الناس في رام الله وبيت لحم ومناطق أخرى”.
وأشارت سكاي لاين إلى أن هذا الموقف يأتي امتداد لموقف الإسرائيلي الرافض لفتح تحقيق في مقتل الصحفية “أبو عاقلة“، رغم الإدانات الدولية الواسعة للجريمة والمطالبات الدولية الواسعة بتحقيق مستقل وشامل.
وذكّرت المنظمة بقول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” إنه لا مجال في الوقت الحالي لفتح تحقيق بشأن ظروف قتل مراسلة الجزيرة “شيرين أبو عاقلة“.
وادعى أن القرار اتخذ وفق سياسة التحقيقات المصدق عليها بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية، والتي تنص على عدم فتح تحقيق جنائي فوري في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وقتلت الصحفية أبو عاقلة وهي مراسلة قناة الجزيرة، برصاصة قناص إسرائيلي في 11 مايو الجاري، خلال تغطيتها اقتحام للقوات الإسرائيلية في مخيم جنين، وأصيب معها زميلها “علي سمودي” بعيار نار في ظهره.
وذكّرت سكاي لاين، بأن القوات الإسرائيلية تعاملت منذ بداية جريمة قتل أبو عاقلة، وفق سياسة ممنهجة لمحاولة تضليل العالم حول الجريمة، بما في ذلك تعدد الروايات الإسرائيلية ومحاولة إلصاقها بمسلحين فلسطينيين، وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته بموجب تحقيقات مستقلة من منظمات حقوقية وإعلامية مختلفة.
وشددت على أن محاولات إسرائيل المتكررة لحجب الحقيقة، سواء برفض التحقيق أو تعطيل زيارات المسؤولين الأوروبيين الذين من المفترض أن يبحثوا القضية، يمثل في حد ذاته جريمة كونها تأتي في سياق سياسة الإفلات من العقاب.
وقال: إن هذه التطورات تفرض مسؤوليات عاجلة على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجريمة.
وكذلك أجسام الأمم المتحدة المختلفة لاتخاذ إجراءات وآليات تضمن عدم الإفلات من العقاب لا سيما أن إسرائيل لديها سجل طويل في الامتناع عن إجراء التحقيقات المستقلة.
وحثت سكاي لاين الدول الأوروبية لاتخاذ موقف من القرار الإسرائيلي بمنع الوفد البرلماني، بما في ذلك رفض أي زيارات منفردة لإسرائيل؛ كونها تشكل غطاءً لكل الانتهاكات الجسيمة التي تقترفها القوات الإسرائيلية.