اغتيال الشاعر العراقي الشعبي جاسب حطاب الهليجي والد لمحامي حقوق إنسان
فجع العراق بأسره بعد انتشار اخبار اغتيال الشاعر الشعبي جاسب حطاب الهليجي، والد محامي حقوق الإنسان المختطف على الهليجي، بحسب مركز الخليج لحقوق الإنسان.
وكان علي الهليجي، قد اختطف بتاريخ 07 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان. بتاريخ 10 آذار/مارس 2021، قُتل جاسب الهليجي بالرصاص بمنطقة المعارض في العمارة، في عملية اغتيال استهدفته.
لقد أعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان إلقاء القبض على القاتل حيث ذكرت على صفحتها في الفيسبوك ما يلي، “نعلن عن القاء القبض على المتهم المتورط باغتيال والد المحامي علي جاسب، مساء يوم 10 مارس/آذار 2021 حيث تم تدوين أقوال المتهم بالاعتراف ابتدائياً وقضائياً.”
وكذلك فقد أكد مدير شرطة محافظة ميسان العميد عبدالخضر الساعدي في فيديو قام بتسجيله ونشره إلقاء القبض على قاتل والد المحامي علي جاسب بعد ساعة من الحادثة الاغتيال ومن ان الجاني هو ابن عمه. لقد زعم ان الدافع هو خلاف بين الأسرتين.
وأسرعت أسرته ونفت ادعاءات مدير شرطة محافظة ميسان ووصفتها بأنها “افتراء” وذلك في فيديو قامت بنشره على نطاقٍ واسع.
فقد كان قد تحدث شقيقه في الفيديو مؤكداً ان سبب اغتياله هو مطالبته بالكشف عن مصير ابنه المختطف منذ أكثر من سنة ونصف وتسمية المليشيا المسلحة التي خطفته والمعروفة لدى السلطات المحلية.
لقد زعم شقيقه أن المليشيا المسلحة قد قامت ايضاً بقتل شقيقه، ونفى وجود أي عداء لهم مع أية عشيرة أو أشخاص.
وكان جاسب الهليجي قد قام بتسجيل فيديو له قبل اغتياله ذكر فيه ان حياته في خطر وقد يُقتل وطلب مقابلة رئيس الوزراء لأن لديه كلاماً خاصاً يود نقله له. لقد ذكر في هذا التسجيل اسم المليشيا المسلحة التي قامت بخطف ابنه.
لقد ساد حزن عميق في أوساط المواطنين العراقيين حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لعملية الاغتيال على وسائل التواصل الاجتماعي
بتاريخ 11 مارس/آذار 2020، انطلقت تظاهرات واسعة استنكرت حادثة الاغتيال في محافظات العراق الوسطى والجنوبية شملت العاصمة بغداد، النجف، بابل، المثنى، ذي قار، وبابل.
إضافة إلى محافظة ميسان التي شهدت مسيرة حاشدة انطلقت من وسط مدينة العمارة، واتجهت صوب مبنى المحافظة طالب خلالها المتظاهرون باستقالة المحافظ ومدير الشرطة فيها.
قال “خالد إبراهيم” المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، “لقد اغتالوا إنساناً عراقياً شريفاً وشجاعاً. ذهب الى كل الأماكن وشارك في التظاهرات وهو يرفع صورة ابنه ولم يخش من سطوة المليشيات المتنفذة.”
وأضاف “إبراهيم” بقوله، “نشاطر أسرته ومحبيه الحزن الشديد لفقدانه بهذه الطريقة الغادرة.”
عبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن حزنه الشديد لمقتل الشاعر الشعبي جاسب الهليجي ويستنكر بأقوى العبارات عملية الاغتيال التي تعرض لها.
وصرّح المركز ان السلطات في محافظة ميسان وبضمنها المحافظ وقائد الشرطة يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل عمليات الخطف والاغتيال التي تجري في المحافظة.
وأكد مركز الخليج بأن المحافظ وقائد الشرطة عليهم كشف الجناة الحقيقيين بأسرع وقت ممكن وتقديمهم إلى القضاء العادل.
وكذلك أكد المركز بأن عليهم الإيفاء بالتزاماتهم الدستورية المتمثلة في حماية المتظاهرين وعدم انتهاك الحريات العامة وبضمنها حرية التظاهر السلمي وحرية التعبير.
اقرأ أيضاً: التقرير الدوري الثاني عشر لانتهاكات حقوق الإنسان في العراق خلال التظاهرات الشعبية