سكاي لاين تدعو للإفراج عن المصور “محمد عتيق” المحتجز لدة أجهزة السلطة
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان الحكومة الفلسطينية لوقف انتهاكات السلطات المتصاعدة في الضفة الغربية والمتمثلة في اعتقال الصحفيين.
بالإتعريضهم للتعذيب والمعاملة المهينة، مشددة على أن تلك الممارسات تنتهك وبشكل خطير مجموعة كبيرة من قواعد القانون الدولي.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان صدر عنها اليوم الأحد، أنها تتابع عن كثب استمرار ممارسات الأجهزة الأمنية الفلسطينية القمعية بحق الصحفيين.
حيث تنتشر هذه الانتهاكات في مختلف مدن الضفة الغربية على خلفية ممارستهم لعملهم الصحفي. وأشارت المنظمة إلى أنها ترصد تصاعدًا مقلقًا في الاعتقالات والاعتداءات.
فقد ذكرت “سكاي لاين” بأن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قامت في الساعات الماضية مداهمة منزل المصور الصحفي “محمد عتيق” في بلدة برقين جنين.
ثم قامت السلطات باعتقاله دون وجود سند قانوني أو معرفة الأسباب وراء هذا الاعتقال.
وأشارت المنظمة بأن اعتقال “عتيق” جاء بعد ساعات على اعتقال الأجهزة الأمنية وتحديدًا مساء السبت، للصحفي “مجاهد السعدي“.
فقد اعتُقل بعد قيامه بتصوير اقتحام القوات الفلسطينية لمنزل أحد المواطنين. حيث قامت بمصادرة هاتفه قبل أن تقوم بالإفراج عنه.
ولفتت المنظمة إلى أن تلك الانتهاكات سبقها ممارسات قمعية مماثلة خلال شهر أغسطس/آب.
حيث قامت أجهزة المخابرات الفلسطينية، باعتقال مراسل ومصوّر موقع ” فلسطين بوست” الإلكتروني “مجاهد طبنجة“. وذلك بتاريخ 11 أغسطس/آب خلال تواجده في وسط مدينة نابلس، دون معرفة أسباب الاعتقال.
كما تم منع محاميته من زيارته في سجن جنيد او الحصول على توكيل منه ، لتقوم بعد ذلك بالإفراج عنه.
هذا وقد أفادت مصادر حقوقية ومحلية بتعرض “طبنجة” للتعذيب والتحقيق القاسي. حيث تعرض للضرب بالأرجل أو بالأيدي، و”خراطيم” على الجسد، و”الشبح”.
إضافة إلى وضعه في زنزانة “لا تصلح للعيش الآدمي و هدده المحققون بعدم الحديث عما جرى معه من تعذيب وفقًا لما نقلته لجنة دعم الصحفيين عن المراسل.
أكدت سكاي لاين على أن ما ترصده من معلومات حول ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، ينتهك بشكل خطير وغير مقبول قواعد القانون الدولي التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي دون تقييد أو ملاحقة.
وشددت على أن تلك الإنتهاكات تمس بشكل خطير مجموعة الحقوق الأساسية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وشددت المنظمة على أن الدور السلبي للحكومة الفلسطينية تجاه ممارسات الأجهزة التنفيذية بحق حرية الرأي والتعبير –لا سيما الاعتداء على الصحفيين- وغياب الرقابة القانونية على الأجهزة التنفيذية، شكل غطاءًا ضمنيًا لاستمرار الأجهزة الأمنية في انتهاكاتها.
ولم بعطي أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي والقانون الأساسي الفلسطيني اللذان كفلا حرية العمل الصحفي والرأي والتعبير.
وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها الحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن المصور “محمد عتيق” وكافة المعتقلين على خلفية سياسية أو التعبير عن الرأي.
ودعت المنظمة إلى وقف المحاكمات ذات الصلة، وضمان منع التعسف الذي تمارسه الأجهزة والأمنية بحق التجمعات السلمية.
هذا وناشدت سكاي لاين لفتح تحقيق في شكاوى التعذيب، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات بحق المعتقلين.