منظمات حقوقية تستنكر إخفاء السعودية للدعاة والناشطين

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال حساب “نحو الحرية” السعودي إن حملات السلطات السعودية لاعتقال الدعاة والناشطين السعوديين تداعياته خطيرة وسلبية على المجتمع وشبابه.

وكتب حساب نحو الحرية تغريدة عبر تويتر: “أحوج ما يكون المجتمع لرجاله وقادته، وعاظ ومشايخ ومشاهير وصناع محتوى هادف”.

وقال: “يقفون بجانب قضايا وطنهم السعودية وأمتهم ولا يغيرون ولا يبدلون، حرمان الشباب منهم سيؤثر سلبًا على الجميع”.

فيما قالت منظمة سند لحقوق الإنسان إن الشعور بالأمان في السعودية تبخر منذ تولي الأمير محمد بن سلمان سدة الحكم فيها، الذي سحق الحريات.

وذكر المنظمة في بيان أن القمع بات يلاحق نشطاء الرأي في السعودية مع استهداف ممنهج للناشطين والمؤثرين ما حول حياتهم بمهب الريح بلا شعور بالأمان.

وطالبت الجهات الحكومية المعنية بوقف الاعتقال التعسفي والافراج عن معتقلي الرأي، احتراما للحقوق والحريات، وترسيخاً لمبدأ العدالة.

وأكدت أن الحكومة السعودية تصر على ممارسة أبشع أساليب القمع لأجل سلب حريات الشعب وحقوقه.

وتمر المملكة منذ حكم ابن سلمان قبل 5 أعوام؛ بأسوأ مراحلها من حملات اعتقال ضد الأكاديميين والدعاة والناشطين والصحفيين لتعبيرهم عن رأيهم السلمي.

وارتفعت المخاوف على مصير الناشطين، مع إصرار الحكومة السعودية على ملاحقتهم وتنفيذ حملات اعتقال وتنكيل وتضييق وتشويه وتضليل للحقائق.

وتدهورت الحريات على نحو كبير منذ 5 أعوام، وبات المواطن يخشى على نفسه من التحدث أو كتابة كلمة، نتيجة عمليات الاعتقال التعسفي والتنكيل المتعمد.

فيما قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية إن هناك تصاعد ملحوظ في قمع السلطات السعودية للمنتقدين والمعارضين في المملكة الخليجية.

وذكرت المنظمة في بيان لها أن القمع يشمل عقوبات بالسجن لمدة عقود لمواطنين يتبادلون الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسلط التقرير السنوي للمنظمة على سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان ارتكبتها السلطات السعودية القمعية تحت إدارة محمد بن سلمان خلال 2022.

وقالت المنظمة إن السعودية اعتقلت معارضين سلميين ومثقفين ونشطاء حقوقيين، وحكمت على أشخاص بالسَّجن لعقود، بسبب النشر على مواقع التواصل.

وبينت أن الممارسات التعسفية تنتشر بمراكز الاحتجاز السعودية، وتشمل التعذيب، وسوء المعاملة، والاحتجاز التعسفي المطول. وأشارت إلى أنه يجري مصادرة الأصول دون أي إجراءات قانونية واضحة.

وذكرت أن الحكومة السعودية تشتهر بقمع المعارضة العلنية، ولديها سجل راسخ في محاولة اختراق منصات التكنولوجيا.

وبينت “ووتش” إلى أنه يجري استخدام تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية المتقدمة للتجسس على المعارضين

وقالت إنها تستهدف بشكل متزايد مستخدمي وسائل التواصل السعوديين وغير السعوديين، لتعبيرهم السلمي، وتعاقبهم بأحكام بالسجن تمتد عقوداً.

وبينت أن السلطات السعودية تغسل سمعتها الملطخة؛ بسجل حقوقي مزرٍ بالتمويل الباذخ للمؤسسات والشخصيات والفعاليات الرياضية والترفيهية.

وذكرت المنظمة بيوليو 2022 أعلن ابن سلمان عن مدينة ذا لاين، والتي تشيد بانتهاكات ارتكبتها السعودية، منها الإخلاء القسري بحق عشائر الحويطات لإفساح المجال للبناء.

وأوضحت أن هجمات التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن؛ قتلت 80 شخصًا على الأقل في يناير 2022.

ونبهت إلى أن السعودية تحتجز عديد المسلمين الأيغور، بينهم فتاة 13 عامًا، وهم عرضة لخطر الترحيل للصين، والاعتقال التعسفي والتعذيب.

وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لم يسمح بأي مساحة للنقد، سواء عبر الإنترنت أو غير ذلك.

وأكدت المنظمة في بيان لها أن “مدحه والثناء الكامل عليه هو الوحيد المسموح به للمواطنين في البلد الخليجي”.

وأشارت إلى أنه منذ أن أصبح ابن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة عانى المواطنون من أسوأ فترة قمع في تاريخهم الحديث.

وكشفت المنظمة عن تنفيذ سلطاته موجات من الاعتقالات استهدفت معارضين سياسيين ومثقفين ونشطاء حقوقيين. وبينت أن الممارسات تشمل احتجاز الأشخاص بمواقع احتجاز غير رسمية.

ونبهت إلى أن المحتجزون يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، والاحتجاز التعسفي المطول، ومصادرة الأصول دون أي إجراءات قانونية واضحة.

قد يعجبك ايضا