استمرار الانتهاكات بحق المعتقلين من مدافعي حقوق الإنسان في السجون السعودية
أعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من أن المدافعين عن حقوق الإنسان لا يتلقون العلاج الطبي المناسب في السجن بسبب المرض.
وذكر المركز أن مصابين بفايروس كوفيد-19 أيضاً لا يتلقون العلاج اللازم، خاصة بعد إصابة المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور “محمد القحطاني” بالفايروس.
بتاريخ 20 ابريل/نيسان 2021، نشرت مدافعة حقوق الإنسان “مها القحطاني”، زوجة المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور “محمد القحطاني” تغريدة جاء فيها، “أبشر الجميع أن زوجي الدكتور “محمد القحطاني” اتصل علينا بعد انقطاع استمر 14 يوماً”.
وأضافت “القحطاني”: “طمأننا الدكتور أنه يتعافى من إصابته بفايروس كورونا ومن المؤسف أنه مريض ولم يعلم أن مرضه بسبب الفايروس إلا بعد 8 أيام من اصابته”.
وكانت الاسرة قد نشرت قبل ذلك وفي في صباح نفس اليوم فيديو، تحدثت فيه عن تداعيات إصابة الدكتور “القحطاني” وحرمانه من الاتصال بأسرته والرعاية الطبية المناسبة، وحملت السلطات السعودية المسؤولية الكاملة تجاه سلامته.
كما استذكرت وفاة رفيقه، مدافع حقوق الإنسان البارز الدكتور “عبد الله الحامد”، خلف القضبان، بمناسبة الذكرى السنوية لرحيله بتاريخ 24 أبريل/نيسان 2020، بعد أن تعمدت السلطات المختصة إبقائه بدون علاجٍ مناسب في وحدة العناية المركزة مما أدى إلى وفاته.
بتاريخ 27 أبريل/نيسان 2021، نشرت “مها القحطاني” تغريدتين أخرتين، أكدت فيهما استمرار تجاهل السلطات المسؤولة لنداءات أسر المعتقلين في الاتصال بأبنائهم المعتقلين، واستمرار الانتهاكات بحق المعتقلين في الجناح (أ8) بسجن إصلاحية الحائر في العاصمة الرياض.
يذكر أن سجن إصلاحية الحائر يقبع فيه الدكتور القحطاني وزملائه مدافعي حقوق الإنسان المعتقلين، ومن الانتهاكات بحق المعتقلين عدم السماح لهم بالتعرض اليومي للشمس، والسماح للتدخين في داخل الجناح مما أدى ذلك إلى تلوث الهواء بالدخان، وتسبب بضيق التنفس للذين يعانون من مرض الربو.
يُضاف إلى ذلك وجود مجموعة من المعتقلين معهم في نفس الجناح، الذين يعانون من أمراض عقلية ونفسية، وبحاجة إلى رعاية صحية مناسبة تُقدم لهم في ردهات صحية تناسب احتياجاتهم.
يشارك الدكتور القحطاني معاناته من هذه المعاملة السيئة داخل الجناح (أ8) كلاً من مدافعيْ حقوق الإنسان عيسى النخيفي وفوزان الحربي وسجناء رأي آخرين.
حث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية على:
- تقديم العلاج الطبي المناسب للسجناء ومنهم الدكتور محمد القحطاني ومن هم في حالة صحية سيئة أو المصابين بفايروس كورونا.
- الشروع في تحقيق فوري وشامل ونزيه في سوء العلاج الطبي الذي أدى إلى وفاة الدكتور عبد الله الحامد، بهدف نشر النتائج وتقديم المسؤولين عن وفاته للعدالة وفقاً للمعايير الدولية.
- الإسقاط الفوري وغير المشروط لجميع التهم الموجهة ضد الدكتور محمد القحطاني، فوزان الحربي، وعيسى النخيفي، وفوزان الحربي، وبقية سجناء الرأي، وإطلاق سراحهم من السجن، مع جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين ظلماً، بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان.
- الإيقاف الفوري لسوء معاملة سجناء الرأي وجميع السجناء، بما في ذلك حجب مواد القراءة في السجن ومنع الاتصالات العائلية المنتظمة، الأمر الذي ينتهك قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء.
- ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية قادرون في جميع الظروف على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبدون أي قيود بما في ذلك المضايقة القضائية.
اقرأ أيضاً: سكاي لاين تستنكر اعتقال مغردة سعودية بعد حملات تشويه نفذتها اللجان الإلكترونية