سكاي لاين تعبر عن قلقها على الحالة الصحية للصحفي المصري المعتقل “أحمد نجدي”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، عن قلقها على الحالة الصحية للصحفي المصري “أحمد النجدي” في سجن القناطر.
و”النجدي” هو صحفي في الجزيرة مباشر، وعمل سابقًا بالإذاعة المصرية، والتحق بالعمل في الجزيرة قبل 21 عامًا.
مع ورود أنباء عن تدهور حالته الصحية بعد نحو 500 يوم من الاعتقال، طالبت سكاي لاين بالإفراج عنه وعن غيره من الصحفيين المعتقلين على خلفية عملهم المهني.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيانٍ لها، إنها تابعت ما كشفت عنه أسرة الصحفي، وقناة الجزيرة. فقد رفض سجن القناطر المصري استقبال الصحفي “النجدي” لتدهور حالته الصحية في محبسه الاحتياطي بسجن الجيزة المركزي.
ويعاني النجدي (67 عاما) من السكري، وقد تم القبض عليه عقب زيارة لأهله في مصر خلال شهر أغسطس/آب 2020.
و”النجدي” هو واحد من أربع صحفيين مصريين يعملون في قناة الجزيرة ومحبوسون من فترات طويلة. وهم إضافة إليه: “هشام عبد العزيز”، و”ربيع الشيخ”، و”بهاء الدين إبراهيم نعمة الله”.
يذكر أنهم اعتُقلوا جميعهم خلال ذهابهم في إجازات اعتيادية إلى مصر خارج نطاق عملهم.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات المصرية اعتقلت الصحفي “أحمد النجدي” (67 عامًا) أثناء إجازة اعتيادية لزيارة أهله في مصر.
وأكدت سكاي لاين أنه تعرض لعمليات تجديد اعتقال متكرر منذ اعتقاله، كان آخرها في فبراير/شباط الماضي. حيث جددت السلطات المصرية حبسه احتياطيا 45 يومًا، لتتجاوز مدة اعتقاله 500 يوم.
ووفق عائلة الصحفي المعتقل؛ فهو يحتاج إلى عملية قسطرة في القلب، وعملية زرع بديل لركبته المتآكلة. وأفادت عائلته أيضاً أنه كان قد منع من أخذ حقنة تسكين الألم منذ أكثر من عام ونصف العام.
رأت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، أن الحبس الاحتياطي للصحفي “النجدي” مؤشر على أن اعتقاله لا يرتبط بتهمة محددة، إنما كشكل من أشكال العقاب لعمله في وسيلة إعلامية معينة.
وأشارت إلى أنه في حال كان هناك تهمة قانونية محددة فينبغي عرضه لمحاكمة تتوفر لها أسس العدالة.
وأكدت أن الإصرار على اعتقال الصحفي “النجدي” رغم تدهور حالته الصحية، هو إمعان في سياسة القمع والترهيب ضد الصحفيين والعاملين في الحقل الإعلامي؛ ضمن سياسة تقوم على تخويف وإرهاب الصحفيين لضمان إسكاتهم عن المعالجات المهنية في تغطيتهم للأحداث في البلاد.
وأشارت إلى أن استمرار اعتقال الصحفي “النجدي” يأتي استمرارًا للانتهاكات ضد الصحفيين، والتي تشهد حالة من التصاعد. إذ شهد شهر فبراير 35 انتهاكًا، جاء في مقدمتها انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(17 انتهاكًا).
ثم القرارات الإدارية التعسفية بـ(14 انتهاكًا)، ثم تساوت انتهاكات المنع من الظهور والتغطية مع انتهاكات السجون بانتهاكين لكلا منهما.
وذلك كله في وقت بلغ إجمالي عدد الصحفيين المحبوسين 68 صحفيًا وصحفية، بحسب معطيات المرصد العربي لحرية الإعلام.
أكدت سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان على وجوب احترام حرية وسائل الإعلام والإعلاميين المكفولة بموجب القوانين المحلية ومواثيق حقوق الإنسان.
ودعت المنظمة الحقوقية إلى التوقف عن سياسة الحبس الاحتياطي للصحفيين الذي يشكل اعتقالاً تعسفيًّا يستمر دون أي مسوغات قانونية.
وحثت المنظمة السلطات المصرية على تأمين العلاج المناسب للصحفي النجدي والإفراج الفوري عنه وعن جميع الصحفيين المحتجزين احتياطيا دون محاكمة، وتوفير ضمانات حقيقية لحرية العمل الصحفي في البلاد.