مركز الخليج يستنكر استمرار السلطات القطرية باستهداف مدافع حقوق الإنسان “عبد الله المالكي”
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – استنكر مركز الخليج لحقوق الإنسان استمرار السلطات القطرية في استهداف مدافع حقوق الإنسان القطري عبد الله المالكي داخل البلاد وخارجها.
بتاريخ 09 مارس/أذار2023 و11 ابريل/نيسان 2023، قام المالكي بمراجعة السفارة القطرية في برلين، عاصمة ألمانيا، والقنصلية القطرية بمدينة ميونيخ الألمانية على التوالي.
وقدم المالكي في التاريخ نفسه خمس طلبات بعضها تتعلق بتجديد وثائقه الشخصية. لقد تم رفض جميع هذه الطلبات.
صرح ناشط حقوق الإنسان فرانس ماير، ناشط حقوق الإنسان الألماني والمقيم بمدينة ميونخ، لمركز حقوق الإنسان بما يلي:
لقد ذهبت مع الناشط القطري الحقوقي عبد الله المالكي للسفارة القطرية في مدينة برلين بتاريخ 09 مارس/آذار 2023 والقنصلية العامة القطرية بمدينة ميونيخ بتاريخ 11 أبريل/نيسان 2023.
لقد قدم طلباته داخلهما بشكل مباشر، وتضمنت ما يلي:
- تجديد جواز سفره القطري.
- تجديد بطاقته الشخصية القطرية.
- إلغاء وكالة عنه في قطر.
- توكيل زميل له في قطر.
- تقديم شكوى ضد مدير ادارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية القطرية.
مكثنا فترة طويلة داخل الجهتين وتم رفض كل طلباته. لا أتوقع الاستجابة لطلباته وذلك فقط بسبب دفاعه السلمي عن حقوق الانسان في بلده، دولة قطر.
الجدير بالذكر، أن السفارة القطرية في برلين والقنصلية القطرية في ميونخ، قد رفضتا وبأوامر مباشرة من قبل جهاز أمن الدولة القطري والخارجية القطرية خلافاً للقوانين المحلية الواجبة والدولية، كل طلبات تجديد جواز سفره وبطاقته الشخصية التي تقدم بها مرات عديده منذ يناير/كانون الثاني 2021 ولحد الآن.
بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، قام المدعي العام القطري، بعد أوامر مباشرة صادرة إليه من جهاز أمن الدولة، باستئناف الحكم الابتدائي بالسجن المؤبد الصادر ضده، مصراً على استبداله بعقوبة الإعدام رمياً بالرصاص أو شنقاً حتى الموت.
كانت محكمة الجنايات قد أصدرت في 26 أيار/مايو 2022، حكمها عليه بالسجن مدى الحياة في القضية المرفوعة ضده، والتي تتضمن اتهامات مزعومة خطيرة، بعد عقدها جلستيْن فقط ودون إعلامه، وفي محاكمة افتقدت أدنى المعايير الدولية للمحاكمة العادلة والإجراءات القانونية.
واجه المالكي غيابياً في هذه المحاكمة الصورية، التهم المزعومة التالية:
- طعن علني في ممارسة الأمير لصلاحياته والعيب في ذاته.
- التحريض على قلب نظام الحكم.
- محاولة قلب نظام الحكم.
بالإضافة إلى استهدافه قضائياً، فقد تعرض المالكي إلى صورٍ عديدة أخرى من الاستهداف المباشر.
بتاريخ 13 يوليو/تموز 2022، تعرض تجمع سلمي نظمه عدد من ناشطي حقوق الإنسان وشاركهم المالكي، في ساحة مارين بلاتز الشعبية بمدينة ميونيخ الألمانية إلى اعتداءات متكررة قامت بها مجموعات من المواطنين القطريين، الذين كان عددهم أكثر من 15 شخصاً.
لقد تم حشد هؤلاء الأشخاص من قبل جهاز أمن الدولة وإرسالهم إلى ألمانيا للقيام بمهمة محددة، وهي تخريب هذا النشاط الحقوقي السلمي الذي يدعو للحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، وإطلاق سراح المعتقلين في قطر.
في تصريحٍ خاص بمركز الخليج لحقوق الإنسان قال المالكي: “سوف استمر في الدفاع عن حقوق الإنسان، وأن تلك المضايقات الداخلية والخارجية التي اتعرض لها وأبنائي من السلطات الرسمية القطرية تزيدني إصرارا وصلابة على مواصلة طريق الدفاع عن حقوق الإنسان وطريق تعزيز الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية في بلدنا دولة قطر”.
وأضاف بقوله: “إن شعبي القطري وكذلك العمال الأجانب يتعرضون لانتهاكاتٍ جسيمة لحقوقهم المدنية والإنسانية من قبل السلطات الرسمية ويجب أن أدافع عنهم جميعاً”.
مرة أخرى أدان مركز الخليج لحقوق الإنسان بأقوى العبارات استهداف وترهيب المدافع البارز عن حقوق الإنسان عبد الله المالكي من قبل جهاز أمن الدولة، ووزارة الخارجية القطرية.
وطالب المركز بالتوقف عن مضايقة المالكي، بما في ذلك من خلال المضايقة القضائية.
دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في قطر إيقاف محاكماته فوراً ودون شروط، وإسقاط جميع التهم الملفقة الموجهة ضده.
حث مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع الحكومات الغربية في البلدان التي يتواجد المالكي على أراضيها، ويمارس فيها أنشطته السلمية في مجال حقوق الإنسان، إلى توفير الحماية الكاملة له.
الرابط المختصر https://ahdathnews.net/?p=19391