سكاي لاين تدعو السلطات البحرينية وقف الانتهاكات ضد المعتقلين داخل سجونها

دعت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي لضرورة لوقف السلطات البحرينية عن الاستمرار في انتهاكاتها داخل سجونها.

وبالأخص “سجن جو” سيء السمعة. وأشارت المنظمة إلى أن استمرار تلك الممارسات يُنذر بكارثة حقوقية وشيكة. فكل الأخبار الواردة تؤكد تكرار اضرابات المعتقلين عن الطعام بسبب الممارسات المقلقة التي يرتكبها العاملين في تلك السجون.

وبينت المنظمة أن آخر تلك التطورات كانت بإعلان المعتقل البحريني والناشط الحقوقي “عبد الهادي الخواجة” إضرابًا عن الطعام، في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

فقد أضرب “الخواجة” احتجاجًا على المعاملة المهينة التي يتعرض لها من قبل الضباط هناك وحرمانه من الاتصال بعائلته.

وشددت المنظمة على أن استمرار تلك الممارسات تنتهك بشكل خطير مجموعة من الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.

وأشارت “سكاي لاين” إلى ما ورد في شهادة “زينب الخواجة” ابنة الناشط “عبد الهادي” التي نشرتها عدة جهات حقوقية وإعلامية والتي قالت فيها ” لم يُسمح لوالدي بأي زيارات منذ أن بدأت الجائحة”.

وأضافت: “كانت تلك المكالمات هي التواصل الوحيد بينه وبيننا وبين العالم الخارجي”.

وتابعت شهادتها بقولها: “لا ينبغي أن يضطر سجناء الرأي إلى تجويع أنفسهم حتى يتمكنوا من إجراء مكالمات مع عائلاتهم. أو الحصول على أبسط حقوقهم” على حد تعبيرها.

كما أكدت ابنة الناشط “الخواجة” على أن “هذا الاضراب ليس هو الأول لوالدي فقد قام بإضراب سابق واستغرق 110 يوماً. حيث تم إطعامه قسرًا. بعد إضرابه الأخير عن الطعام، قيل لنا إن جسده ضعيف للغاية. إن المزيد من الإضراب عن الطعام سيكون خطيرًا على حياته”.

ولفتت المنظمة من جانبها إلى أن إضراب “الخواجة” سبقه عدة اضرابات من قبل العديد من المعتقلين السياسيين.

من بينهم الناشط الحقوقي “عبد الجليل السنكيس” الذي يقضي أيضاً عقوبة بالسجن المؤبد، حيث دخل في إضرابٍ عن الطعام منذ 08 يوليو/تموز 2021 احتجاجاً على المعاملة المهينة في السجن، لا سيما الإهمال الطبي المطول ومصادرة كتاب كان قد كتبه عن ثقافة البحرين على مدى أربع سنوات أثناء وجوده في السجن.

يشار هنا إلى أن “عبد الهادي الخواجة” و “عبد الجليل السنكيس” يعدان من أحد أبرز النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما أنهما كانا ضمن مجموعة “البحرين 13″، التي تضمّ القادة السياسيين الذين اعتقلوا لدورهم في الحراك الديمقراطي في البحرين عام 2011، إلى أن تم الحكم عليهما بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة إسقاط الحكومة.

وأبرزت “سكاي لاين” مخاوفها وقلقها الشديدين، من أن احتجاز مئات الأفراد داخل “سجن جو” الذي يعاني من تدهور في الخدمات والرعاية الصحية يُنذر بكارثة غير متوقعة النتائج.

أشارت إلى أنه بدلًا من الإستجابة للمطالبات والدعوات الأممية بتخفيف الازدحام في السجون، للتقليل من خطر انتشار كورونا بين النزلاء، تقوم السلطات البحرينية باعتقال المزيد منهم وتعرضهم لخطر الإصابة بسبب ظروف الإحتجاز المتردية داخل السجون.

ودعت منظمة سكاي لاين الدولية، السلطات البحرينية وقف إنتهاكاتها بحق المعتقلين داخل “سجن جو” البحريني. وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على آثار تلك الانتهاكات، والعمل على تقديم المخالفين للمحاكمة.

كما دعتها للسماح للمراكز الحقوقية بدخول السجن وتدوين إفادات المعتقلين عن أوضاعهم الصحية والشكاوى التي يريدون تقديمها. والعمل على تحسين ظروف الإحتجاز داخل السجون ومنع تكدس الأفراد دخل الزنزانة الواحدة.

وشددت المنظمة في نهاية بيانها على ضرورة تمكين كافة المعتقلين لا سيما معتقلي الرأي من حقوقهم المكفولة وفقًا للدستور البحريني والقانون الدولي على حد سواء.

وطالبت بالعمل على إطلاق سراحهم بشكل فوري دون إشتراطات. مؤكدة على أن توقيف الأشخاص بناء على مواقفهم السياسية أو معارضتهم لنظام الحكم إنتهاك غير مبرر لحرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي في مواثيقه المختلفة.

قد يعجبك ايضا