1.35 مليون شخص في الأردن يعيشون على 68 ديناراً في الشهر
عمان – يحتفل العالم غداً (2 أكتوبر 2020) باليوم الدولي للاعنف، ووفقاً لقرار الجمعية العامة 61/271 المؤرخ 15 حزيران/يونيه 2007، هو مناسبة “لنشر رسالة اللاعنف.
بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور”. ويؤكد القرار مجدداً على “الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف” والرغبة “في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف”.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى أن هذا الإحتفال يمثل تاريخ ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.
ومن اشهر اقواله “الفقر هو أسوأ أشكال العنف” و “اللاعنف هو سلاح الأقوياء” و “اللاعنف والحقيقة لا ينفصلان ويرتبط كل منهما بالآخر” و “قد لا نكون أبداً أقوياء بما يكفي لنكون غير عنيفين تماماً في الفكر والكلام والفعل، ولكن يجب أن نبقي اللاعنف هدفنا وأن نحرز تقدماً قوياً نحوه”.
إحتل الأردن مركزاً متوسطاً على مستوى العالم على مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2019، وهو المؤشر الذي يضم 162 دولة من بينها 19 دولة عربية، وتقدم الأردن 10 مراكز عالمياً ومركزاً واحداً على المستوى العربي (كان في المركز 91 عالمياً و 7 عربياً عام 2018) حيث إحتل الأردن المركز السادس عربياً والمركز 81 عالمياً وبدرجة 68.1 من 100.
وتشير “تضامن” الى أن الأردن يعاني من تحديات كبرى في تحقيق الأهداف التالية: الثاني (القضاء التام على الجوع) والثالث (الصحة الجيدة والرفاه) والخامس (المساواة بين الجنسين) والثامن (العمل اللائق ونمو الاقتصاد) والعاشر (الحد من أوجه عدم المساواة).
فيما يعاني الأردن من تحديات جدية في تحقيق الأهداف التالية: الرابع (التعليم الجيد) والسادس (المياه النظيفة والنظافة الصحية) والتاسع (الصناعة والإبتكار والهياكل الأساسية) والـ 11 (مدن ومجتمعات محلية مستدامة).
ولا زالت التحديات قائمة أمام الأردن في تحقيق الأهداف التالية: الأول (القضاء على الفقر) والسابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) والـ 12 (الإستهلاك والإنتاج المسؤولان) والـ 17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف). وإعتبر المؤشر أن الأردن قد حقق الهدف الـ 13 (العمل المناخي)، فيما لا تتوافر معلومات حول الهدف الـ 14 (الحياة تحت الماء) والـ 15 (الحياة في البر).
حسب مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2019 فإن 0.7% من السكان يعيشون على 1.9 دولار و 13.5% يعيشون على 3.2 دولار في اليوم
ففي مجال تحقيق الهدف الأول (القضاء على الفقر) تقدم الأردن بإنخفاض نسبة عدد الفقراء والفقيرات الحاليين والذين يعيشون على 1.9 دولار في اليوم لتصل الى 0.7% من السكان، فيما إرتفعت نسبة عدد الفقراء والفقيرات الحاليين والذين يعيشون على 3.2 دولار في اليوم لتصل الى 13.1% من السكان.
وبحسب عدد سكان الأردن في نهاية عام 2018، فإن 72.2 ألف شخص يعيشون على 40.35 ديناراً في الشهر، و 1.35 مليون شخص يعيشون على 68 ديناراً في الشهر. علماً بأن النساء أكثر فقراً من ارجال مما يؤثر على تمكينهن الاقتصادي.
أكد تقرير حديث صدر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسفط وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، على أن تحقيق هدف القضاء على الجوع في العالم ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030 يشكل تحدياً عالمياً كبيراً، خاصة مع ارتفاع عدد الجياع في العالم للسنة الثالثة على التوالي، حيث عانى 821 مليون شخص من الجوع ولم يجدوا ما يكفيهم من الطعام عام 2018 مقابل 811 مليون شخص عام 2017.
وإرتفعت نسبة إنتشار قصور التغذية بين مجموع السكان في الأردن لتصل الى 12.2% خلال (2016-2018) أي حوالي 1.2 مليون نسمة مقارنة مع 6.6% خلال.
وأكدت المنظمة الأممية على أنه عند مقارنة مستويات إنعدام الأمن الغذائي بين النساء والرجال تبين أن إنتشار إنعدام الأمن الغذائي كان أعلى بقليل بين النساء على الصعيد العالمي وفي كل منطقة من مناطق العالم.
وأضافت المنظمة بأنه وبمقارنة إنتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد بين الرجال والنساء البالغين من العمر 15 عاماً فأكثر، تبين بأن 7.9% من النساء و 7.3% عالمياً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وتشير “تضامن” الى أن التقرير عبر عن القلق من حقيقة أن حوالي 2 مليار شخص في العالم عانوا من إنعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، كما أن عدم القدرة في الوصول الى الطعام الكافي والمغذي بإنتظام يعرضهم بصورة أكبر لسوء التغذية والمشاكل الصحية.
وبحسب دائرة الإحصاءات العامة وفي كتاب “الأردن بالأرقام 2018” فقد أكدت على أن نسبة الفقر خلال عام 2017 بلغت 15.7% من الأفراد، فيما بلغت فجوة الفقر 3.5%، وشدة الفقر 1.2%.
ويقصد بفجوة الفقر حجم الفجوة النقدية الإجمالية اللازمة لرفع إنفاق الفقراء الى مستوى خط الفقر، أي يصبحوا غير فقراء، أما شدة الفقر فهي مقياس نسبي يعطي صورة عن مدى التفاوت في درجات الفقر بين الفقراء أنفسهم، فكلما ارتفعت قيمة المؤشر دل ذلك على درجة أكبر من التفاوت.
إن بعض الأرقام الواردة أعلاه والخاصة بالأردن قد لا تعكس فعلياً الواقع وفي معظم الأحيان وقد تظلم الدولة في تصنيفها على المؤشر صعوداً ونزولاً ما لم يكن لدينا إحصاءات دقيقة ومفصلة ومحدثة لكل مقياس من المقاييس المعتمدة من الأمم المتحدة. وإن الوصول الى ذلك يتطلب العمل على بناء القدرات الإحصائية وتطويرها وتحديثها لتتلائم والمتطلبات الأممية.
يذكر بأن “تضامن” بادرت إلى تشكيل تحالف منظمات المجتمع المدني الأردني من أجل أجندة التنمية لما بعد عام 2015، والذي تأسس بمشاركة (35) منظمة وجمعية ومركزاً، إضافة إلى عدد من الناشطات والنشطاء الحقوقيين العاملات/ين في مجال التنمية وحقوق الإنسان. وبلغ عدد الأعضاء والعضوات (217)عضوة/ عضوًا وعدد أعضاء اللجنة التحضيرية (11) عضوة/ عضوًا.
اقرأ ايضاً: الأورومتوسطي يحث الأمم المتحدة على دور أقوى في محاربة تعنيف المرأة في الأردن