يونيتامس ترحب بالاتفاق المبرم لحلّ الأزمة في السودان
رحبت البعثة الأممية في السودان بالإعلان المبدئي الذي تمّ لحلّ الأزمة الدستورية والسياسية التي كانت تهدّد استقرار البلاد.
حيث تم الاتفاق بين الفريق أوّل “عبد الفتاح البرهان” ورئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”.
وفي بيان صادر صباح الأحد، شددت بعثة الأمم المتحدة على ضرورة حماية النظام الدستوري للحفاظ على الحريات الأساسية للعمل السياسي. وشددت أيضاً على حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقالت البعثة الأممية إن شركاء الانتقال سيحتاجون إلى معالجة القضايا العالقة على وجه السرعة. حيث سيؤدي هذا الجهد إلى إكمال الانتقال السياسي بطريقة شاملة، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وفي هذا السياق، دعت جميع أطراف العملية السياسية في السودان إلى ضمّ أصوات الشباب لتلبية مطالب الشعب السوداني.
وقالت إنه “يجب الحفاظ على المشاركة الهادفة للمرأة والنهوض بحقوقها التي اكتسبتها بشق الأنفس ودورها في التحول الديمقراطي.”
وأعربت البعثة عن الأسف الشديد لفقدان أرواح الكثير من السودانيين خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب الاتفاق الموقع، أكدت على الحاجة إلى تحقيقات شفافة ومساءلة لضمان العدالة لأرواح هؤلاء الضحايا.
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت بشدة الاستخدام المتكرر للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين. وجددت الدعوة لسلطات الأمر الواقع وقوات الأمن إلى ممارسة ضبط النفس والامتناع عن ارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.
وبدورها أدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 39 شخصا على أيدي قوات الأمن في السودان، منذ الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي هذا الصدد، ذكرت البعثة في بيانها أنها تتوّقع أن يتمّ إطلاق سراح جميع المعتقلين في 25 تشرين الأول/أكتوبر أو بعد ذلك على الفور، كمبادرة أولى لتنفيذ هذا الاتفاق.
وكانت مصادر طبية موثوقة، قد أفادت بإصابة أكثر من 100 شخص خلال احتجاجات يوم 17 من تشرين الثاني/ نوفمبر، أصيب 80 منهم بأعيرة نارية في الأجزاء العلوية من أجسادهم ورؤوسهم، وفقا للبيان.
كما شهدت تلك التظاهرات استخداما مكثفا للغاز المسيل للدموع. وقد أفادت أنباء بحدوث عمليات اعتقال قبل المظاهرات وأثناءها وبعدها. وأصدرت الشرطة بيانا أعلنت فيه إصابة 89 من أفرادها.
وشددت البعثة الأممية على وجوب معالجة شواغل الجميع “بما يضمن تحقيق أهداف الثورة السودانية: الحرية والسلام والعدالة”.
وقالت نحثّ جميع أصحاب المصلحة السودانيين على المشاركة البناءة وبحسن نية لاستعادة النظام الدستوري والعملية الانتقالية.
وأكدت يونيتامس أنها على استعداد دائم لتقديم الدعم اللازم خلال العملية الانتقالية لتحقيق نجاح الانتقال الشامل وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والتنمية الشاملة والديمقراطية.