ياسمين الغفيلي المختفية قسراً منذ 2021 وسيلة السعودية لكتم رأيها
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تواصل السلطات السعودية وضع الناشطة ياسمين الغفيلي رهن الإخفاء القسري منذ اعتقالها في أيار/ مايو من عام 2021، عقب تغريدات عبرت فيها عن رأيها.
وشاركت ياسمين بمساحات صوتية في موقع “تويتر”، وتنشر تغريدات تدافع عن معتقلي الرأي تحت اسم مستعار، قبل كشف هويتها الحقيقية.
ووفق مصادر حقوقية، فإن الغفيلي جرى اعتقالها بالقصيم ضمن حملة اعتقالات مايو2021 لتعبيرها عن رأيها ودفاعها عن حقوق الانسان.
وتتواصل مطالبات بالكشف عن مكانها دون رد من السلطات السعودية، والتي أقرت بوجودها لديهم.
فيما قالت منظمة “سند” لحقوق الإنسان إن الاخفاء القسري هو مصير آلاف السعوديين الرافضين لمشاريع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وذكرت المنظمة في بيان أن ولي العهد يروج لمشاريع اقتصادية تتعرض لرفض شعبي محلي فيجد آلاف السعوديين نفسهم ضحايا.
وسلطت الضوء على إخفاء السعودية حليمة الحويطي وابنها وزوجها وشخصيات مقربة من عائلتها. وبينت أن حليمة بات مصيرها مجهولًا منذ اليوم الأول لاعتقالها مع ابنها وزوجها بنوفمبر 2020.
وأشارت المنظمة إلى أن ذلك لرفضهم لمشروع نيوم الذي يهدد السكان بالترحيل القسري.
وذكرت أن قضية الحويطي واحد من قضايا حقوق الإنسان تورط بها ابن سلمان الذي يصر على انتهاك حقوق الإنسان وسلب الحريات.
أوضحت أن حليمة هي زوجة أخ الشهيد عبد الرحيم الحويطي وزوجها وابنها معتقلان مع رافضي مشروع تهجير الحويطات ونزع ملكياتهم.
واستنكرت “سند” ممارسات النظام بحق أبناء السعودية الإخفاء القسري المجرم دوليًا وانتهاكاتها الخطيرة بحقهم.
فيما دعا حساب “معتقلي الرأي” الشهير السلطات السعودية للإفراج عن الحويطي، المعتقلة من أواخر عام 2020.
وكتب الحساب عبر موقع “تويتر”: “ندعو للإفراج عن الحويطي وأنجالها، وزوجها قضى برصاص الأمن، فيما أنه لا يُعرف مكان احتجازها”.
وزجت السعودية بالحويطي عقب محاولتها رفض إخلاء أراضيهم غربًا لإقامة مدينة “نيوم” المستقبلية” بتكلفة 500 مليون دولار.
وتحتجز الرياض في سجونها 60 معتقلة سياسية بظروف قاسية، دون مراعاة لاحتياجاتهم الإنسانية أو ظروفهن الصحية.
وتخفي 12 ناشطة معتقلة قسريًا، وتقيد حرية أخريات وتسلّط على رقابهن سيف تجديد الاعتقال حال الاتصال أو السفر، أو استئناف النشاط العام.
وبحسب “معتقلي الرأي” فإن أبرز المعتقلات في السجون السعودية عايدة الغامدي، إسراء الغمغام، نعيمة المطرود، فاطمة نصيف، دلال الخليل.
وأشعل قتله تفاعلا واسعا في حينه، ودشن مغردون أوسمة تضامنًا معه وقضيته التي “دفع حياته ثمناً لها”، وأخرى ضده أثنت على موقف الدولة.
واشتهر الحويطي بانتقاده لما وصفه بإجلاء السلطات لأبناء قبيلته. جاء ذلك بإطار مشروع اقتصادي كبير تخطط الدولة لتنفيذه في شمال غربي المملكة.
ونشر قبل قتله بأيام، مقطعًا عبر تويتر يتحدث فيه عن رفضه لـ “التهجير القسري” عن أرضه ومنزله في “الخريبة” بمنطقة نيوم بتبوك.
ووصف تنفيذ قوات الأمن في السعودية لمخططات “إرهابية”. ومنذ تولى سلمان بن عبد العزيز، الحكم في المملكة وولي عهده نجله محمد تشن أجهزة الأمن حملات اعتقال للناشطات.
وأكدت مؤسسات حقوقية مختلفة أن المعتقلات يقبعن بظروف غامضة بشأن أوضاعها الصحية والمعيشية. ويتعرضن للتحقيق والتعذيب وسط إهمال متعمد، وفق منظمات حقوقية.