بروس ريدل: انتهاء هدنة اليمن سيترك مدن السعودية مفتوحة أمام هجمات الحوثي
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال أستاذ العلوم السياسية المحلل السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي إيه” “بروس ريدل” إن انتهاء وقف إطلاق النار الذي دام ستة أشهر دون تمديد في اليمن يُمثل نكسة كبيرة للسعودية.
وذكر “ريدل” في مقال إن تدخل السعودية بصراع اليمن منذ 2015 كانت خطوة طائشة لولي عهد السعودية “محمد بن سلمان”، افتقرت للتخطيط والتنفيذ.
وبين أن “ابن سلمان” سيكون الخاسر الأكبر إذا تم استئناف القتال في اليمن، لأنه سيصبح عالقاً في حرب لا يستطيع الانتصار فيها.
وأوضح “ريدل” إلى أن ذلك سيترك المدن السعودية مفتوحة أمام هجمات الحوثي.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الهدنة الأخيرة بين السعودية وجماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن تضمنت تنازلات كبيرة من الرياض.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن هذا مؤشر واضح على أن الرياض منهكة من الحرب التي كانت تتوقع الفوز بها في أسابيع.
وأشارت إلى أن ذلك بدلاً من ذلك، فقد استنفدت خزائن السعودية، وأثارت انتقادات دولية واسعة.
فيما قالت مجلة عسكرية أمريكية إن ولي عهد السعودية أغرق بلاده في جحيم حرب مع الحوثيين الذين أثبتوا انتصارهم في المعركة باليمن.
وأكدت مجلة “فورين بوليسي” المتخصصة في الشئون الاستخبارية والعسكرية أن الحوثيين انتصروا ويتوجب على إدارة الرئيس جو بايدن الاعتراف بذلك.
وقالت إن السعودية حين شنت “عاصفة الحزم” عام 2015 اعتقد “ابن سلمان” أنها ستنتهي بانتصار سهل يعبد الطريق له لولاية العهد ثم الملك.
وأكدت أنه: “بدلا من ذلك باتت الحملة كارثة علاقات عامة لم يتهم فيها السعوديون فقط بترويع شعب فقير ويائس”.
وبينت المجلة أنها أثبتت أن السعودية عاجزة عن الدفاع عن نفسه أمام مجموعات مسلحة فقيرة العتاد والتنظيم.
واعتبرت الرغبة السعودية بوقف إطلاق النار في اليمن تعبيرًا عن موقف ضعيف. وشدد على أن مزاعم بحث الولايات المتحدة والسعودية عن تسوية سلمية ليست صادقة بالكامل.
وقالت المجلة إن الخطط التي قدمت للحوثيين تشجعهم على القتال لأمد طويل بدلا من القبول بهدنة.
وأكملت: “بالعادة يملي المنتصرون شروطهم على المهزومين وليس العكس، وفرض شروط قصوى على المنتصرين يعني استمرار القتال”.
وذكرت المجلة: “بالنسبة للواقع الحالي للمعركة فسيرفض الحوثيون التفاوض بناء على هذه الشروط التي عفا عليها الزمن”.
وأكدت الأمم المتحدة أن السعودية والإمارات ستتسببان بأكبر مجاعة في التاريخ الحديث، داعية لتدخل عاجل لإنقاذ 400 ألف طفل يمني قد يموتون هذا العام.
وحذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة “ديفيد بيزلي” مجلس الأمن الدولي من الحال الذي وصلت إليه اليمن.
ونبه “بيزلي” إلى أن اليمن “يتجه نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث” بسبب الحرب التي تقودها السعودية والإمارات.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة نقاش حول “الصراع والأمن الغذائي”. وناقش أعضاء المجلس خلال الجلسة التي عقدت عبر دائرة تلفزيونة العلاقة بين الصراعات والأمن الغذائي.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن بيزلي قوله في إفادته إنه “منذ يومين فقط كنت في اليمن”.
وأضاف: “يواجه الآن أكثر من 16 مليون شخص أزمة جوع أو ما هو أسوأ من ذلك” بفعل “ابن سلمان”.
وأكد المسؤول الأممي أن “هذه ليست مجرد أرقام بل هؤلاء أناس حقيقيون”.
ونبه المسؤول في الأمم المتحدة إلى: “هذا البلد يتجه نحو أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، إنه الجحيم على الأرض”.
وقال “قد يموت نحو 400 ألف طفل يمني هذا العام في حال عدم التدخل العاجل”.
وخاطب الحضور قائلا: “بينما نحن نجلس هنا كل دقيقة وربع يموت طفل، فهل سندير ظهورنا لهم حقا وننظر في الاتجاه الآخر؟”.
وأكدت إحصائيات الأمم المتحدة ان نحو 80 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.
وكانت السعودية والإمارات بدأتا حربا على اليمن قبل 6 أعوام، لكنهما لم تحرزا أي من الأهداف التي أعلنت لأجلها.