أمنستي: انفجارات كابول تؤشر إلى إخفاق مطلق لطالبان في حماية الأقليات
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – نُشرت أنباء التي تحدثت عن وقوع هجوم انتحاري أدى إلى وقوع عشرات القتلى وعدد أكبر من الجرحى في مركز تعليمي في في كابول بمنطقة تسكن فيها أغلبية شيعية.
قالت “سميرة حميدي”، مسؤولة حملات في برنامج جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية في معرض ردها على هذه الأنباء: “إن الهجوم المروّع الذي وقع هو الأحدث في سلسلة هجمات في المناطق التي يهيمن عليها السكان المنتمون إلى الأقلية الشيعية من طائفة الهزارة”.
وأضافت “حميدي“: “هذا تذكير مخجل بانعدام الكفاءة والإخفاق المطبق لدى طالبان – كسلطة أمر واقع – في حماية شعب أفغانستان”.
وتابعت: “وينبغي اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة جميع الأشخاص الخاضعين لحكم طالبان، لا سيما أتباع طوائف الأقليات”.
وأكملت“حميدي”: “منذ استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، لم تفعل إلا القليل لوضع أي تدابير لحماية الشعب، وبخاصة الهزارة الشيعة الذين استُهدفوا على نحو ممنهج في معظم الأحيان من جانب الدولة الإسلامية (داعش) في المدارس، والمساجد، ومراكز التدريب، والأماكن العامة”.
وأشارت“حميدي”: “بدلًا من ذلك، لم تؤدِ أفعال الإغفال والارتكاب من جانبها إلا إلى مفاقمة الخطر الذي يتهدد أرواح شعب أفغانستان، خصوصًا أولئك الذين ينتمون إلى الجماعات الإثنية والأقليات”.
وأكدت“حميدي”: “من الضروري أن تُجري سلطات الأمر الواقع على الفور تحقيقًا فعالًا وشاملًا ومستقلًا في الهجمات، بموجب القانون والمعايير الدولية”.
ولفتت: “ينبغي أن يواجه الذين يُشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن التفجير الانتحاري العدالة في محاكمات عادلة أمام محاكم مدنية عادية ومن دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام”.
وقعت التفجيرات في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة في مركز كاج التعليمي في غرب كابول، حيث كان الطلاب في الفصول الدراسية المكتظة يخضعون لاختبارات تجريبية استعدادًا لتقديم امتحان القبول في الجامعة.
وبحسب الأنباء الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، سقط حوالي 100 طالب وموظف في هذا المركز بين قتيل وجريح، كان بينهم 21 فتاة على الأقل.
وفي هذه الأثناء ورد أن الشرطة في كابول قالت إن 19 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب العديد غيرهم بجروح في الهجوم وذلك في وقت إصدار هذا البيان الصحفي.
وفي وقت سابق في أبريل/نيسان من هذا العام، استهدفت التفجيرات المدارس في منطقة دشت برجي ذاتها التي تقطنها طائفة الهزارة الشيعية في غرب كابول.
وقد وثّقت منظمة العفو الدولية بصورة متكررة القتل المتعمد لأتباع طائفة الهزارة الشيعية التي تشكل أقلية إثنية في أعقاب استيلاء طالبان على مقاليد السلطة في أفغانستان عام 2021.
وبحسب تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) المعنون حقوق الإنسان في أفغانستان: 15 أغسطس/آب 2021-15 يونيو/حزيران 2022 سُجلت 2106 إصابات في صفوف المدنيين (700 قتيل و1406 جرحى) في البلاد في السنة الأولى التي أعقبت استيلاء طالبان على الحكم.