سكاي لاين تطالب بتحقيق مستقل في ظروف وفاة صحفي عرف بانتقاد الرئيس في رواندا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – طالبت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، بتحقيق محايد ومستقل، في ملابسات وفاة الصحفي الرواندي جان ويليامز نتوالي الذي لقي حتفه في “حادث دعس من سيارة”.
علمًا بأن نتوالي كان معروفًا بمعارضته للنظام الحاكم، وانتقاده للرئيس بولس كاغامي ومسؤولي السلطة الحاكمة في البلاد.
وأشارت المنظمة في بيانٍ لها: تابعت إعلان الشرطة في راوندا وفاة الصحفي نتوالي في حادث دعس في 18 يناير الجاري.
حيث وقع الحادث في الساعة 02:50 صباحاً في كيميهوروا بالعاصمة كيغالي، نتيجة تجاوز السرعة في حادث تصادم مع سيارة أخرى، وحينها كان يستقل دراجة نارية، وأنه لقي حتفه على الفور.
وعبرت المنظمة الحقوقية عن قلقها أن يكون ما حدث عملية تصفية جسدية لإخراس صوت الصحفي نتوالي المعروف بانتقاده الدائم للسلطات في البلاد.
ووفق ما كشفته “ذا كرونيكلز” على صحفتها بمنصة تويتر، فإن الشرطة صرحت بأن نتوالي لقي حتفه في حادث السيارة في منطقة كيميهوروا.
ولأنه لم يكن يحمل أي وثائق تثبت هويته أُخذ إلى مشرحة أحد المستشفيات، ولبث هناك حتى تعرف أحد أقربائه على جثته، على حد تعبير الناطق باسم الشرطة.
يذكر أن السلطات الرواندية كانت قد اعتقلت جان ويليامز نتوالي مرات عديدة، أحيانا لساعات، وأحيانا أخرى لأسابيع، بسبب عمله الإعلامي وانتقاداته المتواصلة للسلطات الرواندية وفي مقدمتها الرئيس بولس كاغامي.
وبحسب “مراسلون بلا حدود“، تحتل رواندا المرتبة 136 من أصل 180 في المؤشر العالمي لحرية التعبير.
وأكدت سكاي لاين أن الشبهات التي يثيرها الحادث تستوجب فتح تحقيق مستقل وجاد فيما حدث، لا سيما مع سجل رواندا السيء في حرية الصحافة والتعبير.
وطالبت المنظمة الحقوقية بالكشف عن الحقيقة أمام الجمهور، وضمان المساءلة والمحاسبة حال ثبت وجود عملية تصفية متعلقة بعمله الصحفي.