اختفاء ناشر مصري في السعودية كان يشارك في معرض الرياض للكتاب
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أفاد أهل وذوو وأصدقاء ناشر مصري، ومدير لإحدى دور النشر في القاهرة، اختفائه وعدم معرفتهم أية معلومات عنه، منذ يوم الثامن أكتوبر الجاري.
حيث كان قد وصل المملكة العربية السعودية للمشاركة في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، وشوهد هناك آخر مرة.
ويسود الاعتقاد بأن الناشر المصري، أحمد ضيوف، معتقل لدى أجهزة الأمن السعودية التي لم تقم بتبليغ أهله ولا ذويه ولا السفارة المصرية.
ولم تقم السلطات أيضاً بإحالته إلى محاكمة أو هيئة قضائية ولم توجه له أية اتهامات، وهو ما يحدث عادة مع من يقوم جهاز أمن الدولة السعودي باعتقالهم.
من جانبه، أوضح مدير دار “كتوبيا” للنشر والتوزيع، إبراهيم عيسى، في منشور له على حسابه على موقع “فيسبوك”، أنه أبلغ حينها اتحاد الناشرين المصريين والعرب بالمسألة.
وأكد عيسى كذلك أنهم وجهوا سؤالهم لإدارة المعرض، ولم يكن لديهم أية معلومة.
وأضاف عيسى: “أخبرنا السفارة المصرية في اليوم التالي، وحتى اللحظة لم يأت أي رد رسمي يوضح أين أحمد؟ وما سبب القبض عليه؟ علماً أنه في معرض دولي ممثلاً لجمهورية مصر العربية!”.
وتابع في منشوره: “قمنا بإبلاغ السلطات، وحاولنا البحث عنه دون جدوى! ثلاثة تلغرافات قمنا بإرسالها إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الخارجية، ولم نتلق أي إشارة أو معلومة تفيد وضعه”.
وأكمل عيسى قائلاً على فيس بوك: “حالياً أحمد متغيب منذ خمسة عشر يوماً، وقد قرر الجميع السكوت خوفاً عليه، ولكن أجد من حقي السؤال أين هو”.
وختم عيسى منشوره بقوله” “هذا المنشور ليس اتهاماً بالتقصير بل مناشدة لجميع السلطات المختصة بأن تنظر في أمره والبحث عنه”.
في المقابل، أكد ناشرون مصريون حضروا المعرض، أنّ قوات الأمن السعودية اقتادت ضيوف، من داخل إحدى فعاليات المعرض إلى الفندق الذي يقيم فيه.
وأضافوا أن السلطات تحفظت على بعض أغراضه بعدما فتشتها، كما تفحصت هواتف ناشرين آخرين بنفس الفندق، قبل أن تصطحب ضيوف إلى جهة غير معلومة.
أما الناشرة خلود الطوخي التي حضرت المعرض، فقد قالت: “أنا مقدرة جداً مشاعركم النبيلة والإنبوكس اللي حينفجر.. كل اللي وصل إلينا إن آخر يوم معرض جه الأمن السعودي أخدوا أحمد ضيوف وتم التواصل مع كافة الجهات المعنية (اتحاد ناشرين/ السفارة المصرية/ وزارة الخارجية) لعمل اللازم”.
وأضافت: “تم نصحنا بعدم التصعيد على السوشيال ميديا لسلامته الشخصية وحتى يتم احتواء الأمر..”.
وتابعت الطوخي في منشورها قائلة: “مر أسبوعان ثقال ولم ترد أي أخبار حاسمة أو تفاصيل عنه.. نأمل خير إن شاء الله وربنا ينجيه ويرده لبلده وأهله بالسلامة”.
في السياق ذاته، كشف موقع “مدى مصر” أن أسرة الناشر المصري تلقت، يوم 24 أكتوبر الجاري، مكالمة من مسؤول بالخارجية المصرية تفيد “اعتقال ضيوف، و خضوعه للتحقيقات من قبل السلطات السعودية”، دون توضيح الاتهامات الموجّهة للناشر.