العفو الدولية تكشف عن موجة عنف إسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
أفادت منظمة العفو الدولية بأن القوات الإسرائيلية نفذت خلال الأشهر الأربعة الماضية موجة عنيفة من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في حين كانت أنظار العالم متجهة نحو غزة. وأكدت المنظمة أن هذه العمليات تضمنت استخدام القوة المميتة بشكل غير مشروع وغير متناسب، إضافةً إلى منع تقديم المساعدة الطبية للجرحى والهجوم على المسعفين والمساعدين.
وقد قامت المنظمة بالتحقيق في أربع حالات بارزة تم فيها استخدام القوة المميتة غير المشروعة من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تم قتل 20 فلسطينيًا بما في ذلك سبعة أطفال. وقد أجريت مقابلات مع 12 شخصًا، بمن فيهم شهود عيان ومسعفون وسكان محليون، وتم فحص 19 مقطع فيديو وأربع صور للتأكد من صحة هذه الحوادث.
وأظهرت الأبحاث أيضًا أن القوات الإسرائيلية عرقلت تقديم المساعدة الطبية للجرحى وهاجمت الأشخاص الذين حاولوا مساعدة الفلسطينيين المصابين. وقد تصاعدت مداهمات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية، مما أدى إلى زيادة التوترات بشكل كبير. وقد قتل ما لا يقل عن 507 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال عام 2023، بما في ذلك 81 طفلاً، مما يجعله العام الأكثر دموية منذ تسجيل الإصابات في عام 2005.
وفي هذا السياق، قالت إريكا جيفارا روساس، مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات في منظمة العفو الدولية: “تحت غطاء القصف المستمر في غزة، نرى استخدام القوة المميتة غير المشروعة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتُظهر هذه الحالات أدلة صادمة على العواقب المميتة لهذا الاستخدام غير المشروع، ويؤكد ذلك التقرير على ضرورة تحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين. كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية حقوق الفلسطينيين ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.