مركز الخليج يطالب بالتحقيق في وفاة المواطنة الإيرانية “مهسا أميني”

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل وحيادي وشفاف في وفاة المرأة التي تبلغ من العمر 22 عاماً، “مهسا أميني“.

قتلت “أميني” أثناء زيارتها للعاصمة طهران مع عائلتها الذين هم من سقز بمنطقة كردستان، غرب إيران.

بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول 2022، توفت “أميني” في طهران بظروفٍ مريبة، ربما بسبب وحشية الشرطة.

في 13 سبتمبر/أيلول 2022، ألقت شرطة الأخلاق القبض عليها لارتدائها “حجاباً غير لائق”. ونقلتها سيارة شرطة إلى مركز احتجاز فوزارا بطهران.

حسب تقارير إخبارية محلية، فقد تم نقلها إلى المستشفى في غيبوبة بعد حوالي ساعتين من احتجازها.

في مقابلة له، قال والدها، “أمجد أميني“، إن شقيقها “كياراش” البالغ من العمر 17 عاماً، والذي كان حاضراً أثناء اعتقالها واحتجازها، أبلغ بأنها تعرضت للضرب في حجز الشرطة.

كما أكد والدها أنه لم يُسمح له بالاطلاع على تقرير تشريح جثة ابنته، ونفى أنها تعاني من اعتلال صحتها. وأضاف أن الشهود أبلغوا الأسرة بأنها تعرضت للضرب.

في بيان مشترك صدر في 22 سبتمبر/أيلول 2022، صرح خبراء الأمم المتحدة: “إننا ندين بشدة استخدام العنف الجسدي ضد المرأة وإنكار الكرامة الإنسانية الأساسية عند تطبيق سياسات الحجاب الإجباري التي تفرضها سلطات الدولة”.

وأضاف البيان: “ندعو السلطات الإيرانية إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه وفوري في وفاة أميني، ونشر نتائج التحقيق على الملأ ومحاسبة جميع الجناة”.

استمرت الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، بما في ذلك طهران، على خلفية وفاة “أميني” المأساوية بعد احتجازها من قبل الشرطة.

وقد تعاملت سلطات الأمن الإيراني بقسوة واستخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين على ظروف وفاتها.

وتقمع قوات الأمن الإيرانية بعنف الاحتجاجات السلمية بشكل عام التي أثارتها وفاة “مهسا أميني” في 16 سبتمبر/أيلول.

ووردت أنباء محلية عن مقتل عدد من المتظاهرين وعناصر من قوات الأمن. وقامت السلطات بإغلاق الإنترنت بشكل كامل من أجل السيطرة على هذه الاحتجاجات.

ومن بين القتلى، توفي أربعة أشخاص على الأقل متأثرين بجروح أصيبوا بها جرّاء إطلاق قوات الأمن لطلقات الخردق عليهم من مسافة قريبة.

وفقد شخصان آخران على الأقل البصر في إحدى العينين أو كلتيهما. وأصيب مئات آخرون، بمن فيهم أطفال، بجروح مؤلمة ترقى إلى مستوى التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة.

وذلك بسبب الاستخدام غير القانوني لطلقات الخرطوش وغيره من الذخائر ضدهم.

قد يعجبك ايضا