منظمة حقوقية: الشاعر الكويتي “جمال الساير” يتعرض للاعتقال التعسفي
قال مركز الخليج لحقوق الإنسان افراد تابعون لجهاز أمن الدولة الكويتية قاموا باعتقال الشاعر الكويتي “جمال الساير” بعد أن داهموا منزله في ساعة متأخرة من ليل 05 يوليو/تموز 2021.
وأكد المركز ان الاعتقال كان قد تم بأمرٍ من النيابة العامة التي أمرت بإلقاء القبض عليه واحتجازه.
قال خبير قانوني محلي لمركز الخليج لحقوق الإنسان إنه، “لم تكن هناك حاجة لمداهمة منزله في وقت متأخر من الليل. كان الإجراء المعتاد هو استدعائه لأنه شخصية عامة معروفة، ومكان إقامته مشخص لدى السلطات.”
أكدت مصادر محلية موثوقة أن السبب الوحيد لاعتقاله بهذه الطريقة التعسفية هو تصديه للفساد في قصائده وما ينشره على عبر الإنترنت.
بتاريخ 06 يوليو/تموز 2021، ذكرت تقارير صحفية أن النيابة العامة أنها تحقق معه فيما يرتبط بقضية مرفوعة ضده من قبل جهاز أمن الدولة، و قررت استمرار احتجازه حتى يوم غدٍ. لقد وُجهت ضده تهم تتعلق بالمساس بذات الأمير، ونشر تغريدات تتضمن أخباراً كاذبة.
وحال انتشار خبر اعتقاله، أطلق مدونون ومحامون وأدباء وغيرهم من المواطنين تغريدات أعلنت تضامنهم معه وطالبت بإطلاق سراحه فوراً.
بتاريخ 04 يوليو/تموز 2021، كتب على حسابه في تويتر تغريدة تضمنت قصيدة تناولت الفساد في البلاد ورد فيها ما يلي، “إهداء لمافيا الفساد، الذين سنقعد لهم في كل مرصد!!”
في 03 يوليو/تموز2021، كتب تغريدة تضمنت ما يلي، “يا أخوان بمن تنصحون أن نتابع من المتخصصين الكويتيين الذي يتابعون (وثائق بنما….) والشخصيات الكويتية المتورطة فيها حتى نعرف ما الذي يجري رغم التعتيم على الموضوع.”
يتابع حسابه أكثر من 28000 من المتابعين وتحصل تغريداته على المئات من التأييدات.
الشاعر جمال الساير، هو شخصية أدبية معروفة في الكويت على نطاق واسع بسبب مواقفه الوطنية التي جسدها من خلال شعره وكتاباته النثرية الأخرى التي جسدت حبه للوطن، ودفاعه عن الحقوق المدنية والإنسانية للمواطنين، ومحاربته للفساد المستشري في البلاد.
يأتي اعتقال الساير واحتجازه فيما يرتبط بآرائه، بالرغم من أن مجلس الأمة الكويتي قد قرر بتاريخ 30 مارس/آذار 2021، إلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا التعبير عن الرأي والنشر عن طريق وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتم نشر هذا القرار في الجريدة الرسمية بتاريخ 12 أبريل/نيسان 2021 ليصبح نافذ المفعول منذ هذ التاريخ.
أعلن مركز الخليج لحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع الشاعر جمال الساير، واستنكر قيام النيابة العامة باستخدام صلاحياتها بشكل تعسفي صارخ ضد مواطن لم يخالف القانون، بل قام بالتعبير عن آرائه بكل تحضر وسلمية، وفي هذا كله كان غرضه أن يرى نهاية للفساد في بلده.
دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في الكويت لإطلاق سراحه على الفور ودون أية شروط، وإسقاط كافة التم الباطلة الموجهة ضده.
وطالب المركز السلطات في الكويت احترام الحريات العامة للمواطنين وعلى وجه الخصوص حرية التعبير وحرية التجمع السلمي.
اقرأ أيضاً: الفدرالية الدولية: تعديلات قانونية منقوصة في الكويت بشأن السجن في قضايا الرأي