منظمة العفو الدولية وأنجلينا جولي شركاء في إعداد كتاب حول حقوق الطفل
أعلنت كل من منظمة العفو الدولية وأنجلينا جولي اليوم عن تعاونهما في إعداد كتاب للشباب والأطفال، بالاستناد إلى تجارب الشباب والأطفال، يسلط الضوء على الحقوق الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وقد تم المشروع بدافع بواعث قلق مشتركة من أن الأطفال والبالغين غالباً ما يجهلون الحقوق الإنسانية للطفل، مما يعني أن يُترك الأطفال عرضة للخطر وبدون وسيلة انتصاف عندما لا يتم دعم هذه الحقوق.
وكُتب الكتاب بالتشاور مع محامية حقوق الطفل جيرالدين فان بويرين وهي مستشارة قانونية للملكة، وإحدى واضعي الاتفاقية التاريخية التي منحت الأطفال مجموعة فريدة من الحقوق الخاصة بهم لأول مرة.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، سوف يُنشر الكتاب المعنون: “اعرف حقوقك (وطالب بها)” بواسطة شركة أندرسين بريس Andersen Press في المملكة المتحدة، وناشرين آخرين على المستوى الدولي.
يأتي ذلك في وقت تحتج فيه أعداد غير مسبوقة من الأطفال في جميع أنحاء العالم، في الشوارع وعبر الإنترنت، ضد حالة الطوارئ المناخية والعنصرية، وعدم المساواة بين فئات النوع الاجتماعي،
من بين قضايا أخرى. وتتمثل رؤية الكتاب في أن يعرف جميع الأطفال والشباب حقوقهم، وأن يكونوا قادرين على المطالبة بها، بصرف النظر عن هويتهم أو أين يعيشون.
وقالت أنجلينا جولي:
“اليوم لدينا شباب يشاركون ومستعدون للنضال. لكن الكثيرين يعانون من التضليل من قبل البالغين، ونقص الوعي بحقوقهم، وغياب المعرفة بكيفية استخدام حقوقهم تحديداً، وتطبيقها على البلد والظروف التي يعيشون فيها. ويتعين علينا منحهم الأدوات اللازمة لتعزيز نضالهم وتمكينهم من المطالبة بحقوقهم. ويحدوني الأمل”.
وأضافت جولي: “أنا ومنظمة العفو الدولية وجيرالدين، أن نوصل هذه الكتب إلى أيدي الأطفال والشباب، وأن تكون بمثابة دليل لهم ويمكن أن يستخدموها ويحملوها معهم. ليس فقط لتعريفهم بحقوقهم، ولكن لتفعيلها، وأن يكون بمثابة مصدر مرجعي عند الحاجة”.
أنجلينا جولي
ويستهدف الكتاب الأطفال الذين يبلغون من العمر 13 عاماً وما فوق، ويحدد المجموعات الرئيسية للحقوق وكيفية تطبيقها في العالم الحقيقي فيما يتعلق بمجموعة من القضايا، بما في ذلك حرية التعبير والمساواة بين فئات النوع الاجتماعي، والمساواة العرقية والصحة، والمناخ النظيف، والبيئة المستدامة.
وكل مجموعة من الحقوق مصحوبة بروايات واقعية للنشطاء الأطفال الذين ناضلوا لإحداث التغيير في كل ركن من أركان العالم، بالإضافة إلى اقتباسات بأصواتهم.
كما يتضمن دليلاً للأطفال حول كيفية المطالبة بحقوقهم – من خلال الحملات والاحتجاج، وتثقيف أنفسهم والآخرين، والتعامل مع القانون، وتحدي الظلم في المنزل أو في المدرسة أو في المجتمع، وعلى الصعيدين الوطني والدولي.
وقالت نيكي باركر، المسؤولة عن النشر والشراكات الأدبية في منظمة العفو الدولية: “نحن، في منظمة العفو الدولية، سعداء بالعمل مع أنجلينا جولي، وجيرالدين فان بويرين، والشباب من جميع أنحاء العالم لتأليف هذا الكتاب المؤثر.
لقد كانت هناك حاجة ماسة إليه منذ أن منحت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل الأطفالَ مجموعة فريدة من الحقوق الخاصة بهم”.
“ويواجه الكثير من الأطفال انتهاكات يومية، مثل الجوع الشديد والتشرد والاتجار بالبشر. ولكن أيا كان هؤلاء الأطفال وأينما وجدوا، فلديهم الحق في معرفة حقوقهم. فهذا الكتاب يمكّن الشباب بالحقائق والأدوات التي يحتاجونها للدفاع عن أنفسهم، وعن بعضهم البعض”.
وقال دوجوان، 14 عاماً، وهو صبي ينتمي إلى مجتمعات آريرنتي وغارّوا من السكان الأصليين من أستراليا، الذي ذكر في الكتاب:
“بالنسبة لنا نحن الأطفال في أستراليا، لدينا قضية الأطفال المسروقين، ولا يزال أطفال السكان الأصليين يُبعدون عن والديهم على أيدي الحكومة. وهذا التاريخ من النضال (المقاومة) يعيش فينا. ويسير فينا مجرى الدم. ونحن في حاجة إلى التعرف على حقوقنا، في المنزل والمدرسة، ومشاركة ما حدث وما يحدث للأطفال مثلنا في كل مكان. فنحن في حاجة إلى معرفة حقوقنا حتى نتمكن من النضال من أجل تحقيق مستقبل أفضل”.
اقرأ أيضاً: النزاعات وأزمة المناخ وكوفيد-19 تشكل تهديدات كبيرة على صحة النساء والأطفال