منظمة العفو الدولية تطالب بوقف الإعدام الوشيك لـ”فرهاد صالحي جبهدار” في إيران
أعدم مسؤولون إيرانيون أمس 29 سبتمبر/أيلول، “فرهاد صالحي جبهدار” في دليل آخر على ازدرائهم السافر للحقّ في الحياة، متجاهلين التزاماتهم بموجب القانون الدولي.
كان قد أُلقي القبض على “جبهدار ” في 10 يونيو/حزيران 2018 بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في 2017.
وقد أدين بـ “الجماع القسري بين ذكر وذكر”، وحُكم عليه بعقوبة الإعدام من طرف المحكمة الجنائية الأولى لمحافظة البرز يوم 12 مارس/آذار 2019. وأيدت المحكمة العليا الإدانة والحكم.
وقد نُقل “جبهدار” (30 عاماً) إلى الحبس الانفرادي بعد محاكمته استعداداً لإعدامه فجر 29 سبتمبر/أيلول.
تعقيباً على هذه الأنباء قالت “ديانا الطحاوي”، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “يجب على السلطات الإيرانية أن توقف فوراً الإعدام المخطط له لفرهاد صالحي جبهدار”.
وأضافت “الطحاوي”: “بغض النظر عن الجريمة، فإن الإعدام هو العقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة القصوى ولا يمكن تبرير استخدامها في أي ظرف من الظروف”.
واستطردت “الطحاوي” قائلة: “بموجب القانون الدولي، يجب على الدول التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام أن تقيد استخدامها لتقتصر على الجرائم الاكثر خطورة والتي تتضمن القتل المتعمّد”.
وأكدت “الطحاوي” بأن: “إيران لازالت تواصل، بصفتها المنفّذ الثاني لعمليات الإعدام على مستوى العالم، انتهاكها الصارخ للحق في الحياة من دون أي اعتبار لالتزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وقالت “ديانا الطحاوي” أيضاً: “للتصدي للعنف الجنسي المريع والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ينبغي على السلطات الإيرانية تحسين الوصول إلى العدالة والتعويضات للضحايا والناجين، بما في ذلك من خلال اعتماد وتنفيذ تدابير وقائية وآليات حماية مناسبة، ومتابعة التحقيقات الجنائية الفعالة بدلاً من إدامة دورة العنف من خلال اللجوء إلى تنفيذ إعدام آخر”.
واختتمت “الطحاوي” تعقيبً على الأنباء قائلة: “لا يوجد دليل موثوق به على أن عقوبة الإعدام لها تأثير رادع أكبر على الجرائم من أحكام السجن، ولا يتم تحقيق العدالة بإزهاق الأرواح. نحث السلطات الإيرانية على وقف إعدام فرهاد صالحي جبهدار، ووقف تنفيذ عقوبة الإعدام ريثما يتم إلغاؤها بالكامل”.
ولكن ورغم كل الجهود بوقف الحكم اللاإنساني، فقد تم التأكيد على أعدام المسؤولين الإيرانيين “فرهاد صالحي جبهدار” أمس 29 سبتمبر/أيلول، في دليل آخر على ازدرائهم السافر للحقّ في الحياة، متجاهلين التزاماتهم بموجب القانون الدولي.
وأكدت منظمة العفو الدولية على عدم امكانية أن تحقيق العدالة أبدًا بإزهاق الأرواح. وجددت المنظمة دعواتها لإصدار أمر بوقف عقوبة الإعدام في إيران، تمهيدًا لإلغائها كليًا
اقرأ أيضاً: تحذيرات حقوقية من إعدام الوشيك لشاب اعتُقل وتعرض للتعذيب وهو قاصر في إيران